أنقرة (زمان التركية) – اتخذت قوات الأمن التركية إجراءات أمنية موسعة يوم السبت بمنطقة باي أوغلو في ظل استمرار حظر فعاليات “أمهات السبت” اللاتي يرغبن في معرفة مصير أقاربهن المختفين قسرًا داخل المعتقلات منذ عام 1995، ومنعت تنفيذ الفعالية للأسبوع الثالث على التوالي.
وتمركزت عناصر الشرطة في ميدان غلاطة سراي الذي كانت تحتشد فيه “أمهات السبت” كل أسبوع على مدار السنوات الماضية، حيث تم إغلاق الميدان باستخدام الحواجز الأمنية والسيارات المدرعة.
وأغلقت أيضا بعض الطرق المؤدية إلى الميدان وشوهد العديد من أفراد الشرطة في شارع استقلال.
من جانبهم دعا أقارب المفقدوين للتجمع أمام مبنى جمعية حقوق الانسان في شارع شوكورلو شاشمة والسير إلى الميدان، غير أن أفراد الشرطة طالبوهم بالرحيل.
وتتساءل “أمهات السبت” اللاتي ينسقن اعتصامات بدأت منذ 23 سنة عن مصير أحبائن المختفين قسرًا.
يُذكر أن السلطات التركية لم تسمح بالفعالية 700 لأمهات السبت التي كان من المقرر عقدها في 27 أغسطس/ آب الماضي الماضي بتعليمات من وزير الداخلية سليمان سويلو، واعتدت قوات الشرطة على التظاهرة وفرقت المتجعين بالقوة، ومنذ ذلك الحين مرت ثلاث أسابيع دون أن تتمكن “امهات السبت” من تنظيم مظاهرتهن.
من هن “أمهات السبت”؟
مجموعة من الأمهات الكرديات اللواتي اُعتقل وُخطف أبناؤهن على يد السلطات التركية منذ ثمانينات القرن الماضي.
وبدأت الأمهات في تنظيم حركتهن في عام 1995 ليخرجن في احتجاجات دورية أسبوعية كل يوم سبت، في ساحة “غلاطة سراي” وسط مدينة اسطنبول، لمطالبة الحكومة بالكشف عن مصير أبنائهن المعتقلين منذ عشرات السنين، ولم يُعرف مصيرهم ويطالبن الحكومة بمحاسبة المسؤولين عن ذلك.
وتقول “أمهات السبت” أنهن استلهمن فكرة تنظيم حركتهن من مايو دي بلازا، أي ” أمهات ساحة مايو” في الأرجنتين اللواتي فقدن أبنائهن في زمن ” الدكتاتور” الأرجنتيني خورخيه فيديلا.
وأدانت جماعات حقوق الإنسان القمع الذي تعرض له الاعتصام السلمي دون مبرر واصفين ذلك بـ ” المخزي”.
https://twitter.com/zulalkocr/status/1038357790694297601?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1038357790694297601&ref_url=http%3A%2F%2Fwww.diken.com.tr%2Fcumartesi-annelerine-yine-yasak-kayip-yakini-hanife-yildiz-sinir-krizi-gecirdi%2F