أنقرة (زمان التركية) – تضاعفت تكاليف الأداوات المكتبية نتيجة لارتفاع مؤشر العملات الأجنبية أمام الليرة التركية.
وكان أصحاب المكتبات الذين باتوا يشترون ورق A4 مقابل 22 ليرة، بعدما كان سعرها يبلغ العام الماضي 10 ليرات، قد حذروا من احتمالية ارتفاع أسعار المستلزمات المكتبية مع تراجع المخزون.
وأثر ارتفاع مؤشر العملات الأجنبية أمام الليرة سلبا على جميع القطاعات، كما تسبب في تضاعف مصاريف المستلزمات المدرسية مع تبقي أيام معدودة على انطلاق العام الدراسي الجديد.
وارتفع متوسط مصاريف المستلزمات المدرسية للطالب إلى 365 ليرة بعدما كان يبلغ العام الماضي 200 ليرة.
وضاعفت الزيادة في أسعار الورق أسعار المستلزمات المكتبية مقارنة بالعام الماضي. وانعكست الزيادة في أسعار المستلزمات المكتبية على المستلزمات الأساسية للطلاب، حيث ارتفع سعر القلم الرصاص من ليرة إلى ليرتين، بينما ارتفع سعر الدفتر من ليرتين إلى خمس ليرات.
وباتت أسعار الحقائب المدرسية تتراوح بين 65-70 ليرة، بعدما كانت تتراوح العام الماضي بين 40-50 ليرة.
جدير بالذكر أن تركيا تستورد 80 في المئة من المستلزمات المكتبية.
ويوضح مالك أحد المكتبات ويدعى “فرحات دمير” أنه في الوقت الذي يتوجب عليهم رفع أسعار المستلزمات ينتظرون انتهاء المخزون على الأقل كي لا يثقلوا كاهل المواطن.
ويشير دمير إلى أن قائمة المستلزمات المكتبية لطالب المدرسة الحكومية تصل إلى 200 ليرة، بينما قد تصل قائمة المستلزمات المكتبية لطالب بمدرسة خاصة إلى 3 آلاف ليرة قائلا: “يعجز ولي الأمر عن تلبية هذه الطلبات في حال امتلاكه أكثر من طفل. فعلى سبيل المثال ارتفعت الكتب المدرسية ثلاث مرات خلال الشهرين الأخيرين، حيث رفعت في بادئ الأمر من 39 إلى 49 ليرة، والآن تبلغ 59 ليرة. هذه الزيادات كانت الزيادات التي فرضها التجار الكبارعلى التجار الصغار. قطاع المكتابات على وشك الانتهاء، فكل يوم تغلق مكتبة أبوابها”.
من جانبه ذكر شفين شاليك، وهو طالب جامعي توجه إلى المكتبة لشراء مستلزماته الجامعية، أنه لم يستطع من تلبية احتياجاته المكتبية بسبب الزيادات المرتفعة.
وأفاد شاليك أنه من أسرة تضم خمسة أشقاء قائلا: “كلما ارتفع الدولار يجوع الطلاب ويعجزون عن تناول الطعام في مقصف الجامعة. نحن خمسة أشقاء وجميعنا في مراحل دراسية”.
هذا وشدد شاليك على ضرورة إيقاف هذه الزيادات، مفيدا أنه بات عاجزا عن شراء القلم، نظرا لأن القلم الذي كان يشتريه قبل أربعة أشهر مقابل 12 ليرة أصبح الآن يبلغ 22 ليرة.