القاهرة (زمان التركية) – شهدت الدول العربية والكيان الصهيوني العديد من الحروب، وكان لكل منها ظروفها الخاصة، ونتائجها على الوضع السياسي، والعسكري إقليمياً ودولياً، ومن هذه الحروب حرب أكتوبر 1973.
قد شارك في هذه الحرب مصر وسوريا، إلى جانب العديد من الدول العربية التي قامت بالدعم العسكري والإستراتيجي، كما أن الاتحاد السوفيتي ساعد مصر وسوريا وأمدهما بالسلاح.
وتلّقى الصهاينة ضربة قاسية؛ حيث تمَّ اختراق الخط العسكريّ الأساسي (خط بارليف) الواقع في شبه جزيرة سيناء، وحقق الجيش المصريّ نجاحاً عظيماً حتى مسافة 20 كيلومترا في الجهة الشرقيّة للقناة.
وفي كلمة ألقاها للأمة بمناسبة الذكرى السنوية لحرب أوكتوبر، مجد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أداء الجيش المصري في الحرب، ثم أردف بقوله: “فرضت مصر على الجميع احترام إرادتها، وأثبتت أن التراب الوطني واجب مقدس”.
استدرك السيسي بعد ذلك قائلاً: “حرب أكتوبر لم تكن من أجل استرداد الأرض فقط، ولكن السلام كان نصب أعيننا”.
مسميات حرب أكتوبر
تُسمّى حرب أكتوبر بعدد من التسميات، و أهمها ما يلي: حرب أكتوبر.
حرب رمضان.
الحرب العربيّة الإسرائيليّة الرابعة.
حرب يوم كيبور
أسباب الحرب؟
لحرب أكتوبر عديد من الأسباب التي جعلت كلّاً من مصر وسوريا تخطّطان لقيامها، وهي:
في عام 1967م بعد هزيمة الجيوش العربية في حرب النكسة، اجتمع مجلس الجامعة العربية، والذي رفض الاعتراف بإسرائيل، وعقد السلام معها.
إصدار مجلس الأمن الدولي قراراً طالب إسرائيل بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها في عام 1967م، مقابل اعتراف الدول العربية بها، وهذا ما رفضته إسرائيل.
عام 1968م وقع قتال بين كلٍّ من مصر، وسوريا، وإسرائيل، وتدخلت الولايات المتحدة الأمريكية فوراً لإيقاف هذا القتال.
تغيير الإستراتيجية العسكرية المصرية بعد استلام الرئيس محمد أنور السادات حكم مصر، خلفاً للرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
عدم نجاح المفاوضات في عام 1971م بين مصر وإسرائيل والتي تمّت برعاية الأمم المتحدة؛ بسبب رفض إسرائيل الانسحاب من الأراضي المصرية التي سيطرت عليها.
في عام 1973م قرّر كلٌّ من الرئيس المصري محمد أنور السادات، والرئيس السوري حافظ الأسد إعلان الحرب على إسرائيل لاستعادة الأراضي التي احتلتها في عام 1967م.
نتائج الحرب
انتهت حرب أكتوبر في 31 أيار (مايو) عام 1974م بتوقيع اتفاقية وقف إطلاق النار، وفك الاشتباك، بين كلٍّ من مصر وسوريا من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، وقامت إسرائيل بإعادة محافظة القنيطرة إلى سوريا، مع الانسحاب إلى هضبة الجولان، وتمركزت قوات حفظ السلام في المنطقة الواقعة في خطّ وقف إطلاق النار، لضمان تنفيذ شروط الاتفاقية، واستردت مصر كامل قناة السويس، وسيناء، وما زالت الاتفاقية موقعة بين إسرائيل وسوريا حتى هذا الوقت، واستبدلتها مصر مع إسرائيل باتفاقية السلام، والتي عرفت باسم اتفاقية كامب ديفيد في عام 1977م، برعاية واشنطن.