أنقرة (زمان التركية) – أثرت الأزمة الاقتصادية التي تشهدها تركيا مؤخرًا على مالكي القصور التاريخية المطلة على مضيق البسفور بمدينة إسطنبول، وطرح عدد كبير منها للبيع.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أنه تم طرح نحو 60 في المئة على الأقل من القصور المطلة على البسفور والبالغ عددها 600 قصرا، بينما يتراوح سعر الواحد منها بين 4.5 و95 مليون دولار.
ويأتي أثرياء دول الخليج العربي وفي مقدمتهم القطريون ضمن أكثر الأجانب المهتمين بهذه القصور.
وبات تملك مثل هذه القصور سبيلا للحصول على الجنسية التركية، حسب تعديل قانوني جديد، تحاول من خلاله حكومة العدالة والتنمية إنعاش سوق العقارات بعد الركود الذي شهده الفترة الماضي.
وبات بالإمكان الحصول على الجنسية التركية من خلال شراء عقار تبلغ قيمته 250 ألف دولار بموجب المرسوم الصادر في سبتمبر/ أيلول الماضي، بعدما كانت يشترط في الماضي أن لا تقل قيمة العقار عن مليون دولار.
وأغلب القصور المطلة على البسفور القصور تمتلكها أغنى الأسر التركية مثل عائلتي كوتش وسابانجي.
ومؤخرا لم يعد المستثمرون الأتراك الأغنياء يرغبون في هذه القصور كما كان الحال في الماضي، بسبب تكاليف الصيانة المرتفعة، وعدم تمتعها بالجاذبية الكافية للاستثمار.
ويعد تراجع الليرة التركية في الآونة الأخيرة أحد أهم أسباب تشجيع المستثمرين العرب على شراء هذه القصور.
وبعيدا عن الدول العربية فإن أثرياء إيران وأذربيجان من بين أكثر المستثمرين اهتماما بهذه القصور.
المسلسلات التركية زادت الاهتمام بالقصور في الخارج
وتعد المسلسلات التركية التي يتم تصويرها داخل هذه القصور، أحد أهم العوامل المؤثرة في تزايد الطلب من الخارج عليها، كما أن الشركات التركية تنظم جولات سياحية بالقصور التي تم تصوير المسلسلات بها.
وترى شركات العقارات في إسطنبول، أن شراء القصور المطلة على البسفور هو رمز قوة مهم بالنسبة للمشترين العرب.
ويتوقع أن عدد القصور والفيلات المطلة على البسفور وتتمتع بقيمة تاريخية يبلغ عددها حوالي 360، ولا يمكن إجراء تعديلات أو صيانة لها بدون موافقة هيئة الآثار لكونها تخضع للحماية.