أنقرة (زمان التركية) – قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز إن بلاده ستقوم بأول أعمال التنقيب في البحر المتوسط نهاية هذا العام، وتأتي التصريحات التركية عقب الإعلان عن اتفاقية بين مصر وقبرص اليونانية لإنشاء خط غاز طبيعي.
وأوضح وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز أن سفينة التنقيب التركية “فاتح”، ستبدأ أعمال التنقيب الأول في البحر المتوسط في مياه مدينة أنطاليا في جنوب تركيا، قائلًا: “ستقوم سفينة التقنيب”فاتح” التابعة لنا بأول أعمالها في التنقيب في البحر المتوسط بنهاية هذا العام. وسنضيف سفينة ثانية إلى أسطولنا في أقرب وقت ممكن. وأود أن أؤكد أننا سنحمي مواردنا الناتجة عن حقوقنا الدولية في البحر المتوسط حتى آخر مداها”.
جاءت تلك التصريحات في كلمة دونماز على هامش قمة الطاقة في تركيا في دورتها التاسعة، مشيرًا إلى أن السياسة الوطنية للطاقة والمعادن لا تعني القضاء على العجز الجاري فقط، وإنما يعني اتخاذنا خطوات مهمة في تكنولوجيات الطاقة ومجالاتها، مما يحول البلاد إلى قاعدة إنتاجية مهمة في قلب العالم.
وأكد دونماز على أن تركيا مضطرة لاستغلال مواردها المحلية بالطاقة القصوى، مشددًا على أنهم قاموا بعمل الدراسات اللازمة من أجل تحويل تلك الموارد إلى استثمارات بأيادي القطاع الخاص.
يأتي ذلك بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الشهر الماضي، أن بلاده لن تتخلى عن التنقيب عن النفط والغاز في البحر الأبيض المتوسط، وقال “أنقرة ستشتري سفينة ثانية للتنقيب عن النفط والغاز في المتوسط”، مؤكدا أن بلاده “ستواصل التنقيب رغم اعتراض بعض الجهات”، وأشار إلى أن تركيا تواجه حربًا اقتصادية، وستخرج منها منتصرة، كما جرى في الماضي.
ومؤخرُا كشفت صحيفة (ينى شفق) أن تركيا طلبت من “قبرص الشمالية”، استخدام قاعدة (جيتشيتكالا) الجوية، من أجل حماية مصالحها فى البحر المتوسط.
وجاء إعلان وزير الطاقة التركي، بعد أيام من عقب اتفاقية لإنشاء خط غاز طبيعي بين مصر وقبرص اليونانية، وقع وزير البترول المصري طارق الملا مع وزير الطاقة القبرصي ياكوروس لاكوتروبيس، اتفاقيةَ إنشاء خط غاز طبيعى للتصدير من قبرص إلى مصر.
من جانبها تستنكر أنقرة الخطوات المتعلقة بالغاز الطبيعي التي يتخذها اليونانيون في البحر المتوسط.
وتعترض تركيا على اتفاقية وقعت عام 2013 بين مصر وقبرص، لإعادة ترسيم الحدود البحرية واستغلال الموارد النفطية.
طاقة الرياح والمطر
وفي شأن آخر، كشف وزير الطاقة دونماز أنه قد تم تنفيذ أول عطاء خاص بطاقة الرياح والمطر ضمن برنامج مجالات موارد الطاقة المتجددة، خلال العام الماضي، موضحًا أنه سيتم الحصول على الطلبات والعروض الخاصة بعطاء محطة “YEKA” التي من المقرر الأكبر في العالم في إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح فوق البحر بقدرة 1200 ميجا وات، حتى 23 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
كما أوضح دونماز أنه قد تم الإعلان خلال الأسبوع الماضي عن مشروع “YEKA GES-2” بقدرة 1000 ميجا وات، قائلًا: “لقد اتخذنا قرارًا بتنظيم خريطة طريق وعطاء منفصل خاص بنظام تخزين الطاقة في بطاريات. لم يخسر أي مستثمر استثماراته التي قدمها إلى تركيا، ولن يكون هناك خاسر أيضًا. وأدعو المستثمرين المحليين والأجانب للمشاركة في استثمارات “YEKA” الجديدة. نحن نهدف إلى إنتاج 10 آلاف ميجا وات من الكهرباء من كل من طاقة الرياح والطاقة الشمسية”.
وأكد أن هناك نماذج عطاءات خاصة بالفحم المحلي، بالإضافة إلى تفعيل محطات إنتاج طاقة كهربائية جديدة من جيل جديد تكون صديقة للبيئة.
وأكد دونماز أنه من خلال تنفيذ استثمارات في مجال الطاقة في تركيا بقيمة 10 مليارات دولار أمريكي حتى عام 2023، سنسترد 30 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2033.
وشدد على أن تركيا لها دور مهم في أمن الطاقة في المنطقة من خلال خط أنابيب نقل الغاز الطبيعي “Trans Anadolu” ومشاريع “Türk Akım” التي من المخطط أن تنتهي إنشاءاتها في عام 2019.
وقال: “ستقوم سفينة التقنيب”فاتح” التابعة لنا بأول أعمالها في التنقيب في البحر المتوسط بنهاية هذا العام. وسنضيف سفينة ثانية إلى أسطولنا في أقرب وقت ممكن. وأود أن أؤكد أننا سنحمي مواردنا الناتجة عن حقوقنا الدولية في البحر المتوسط حتى آخر مداها. كما ستواصل سفينة أبحاث الرعد “خير الدين بربروس”، أعمالها في الحقول الدولية الخاصة بالبترول في تركيا”.