أنقرة (زمان التركية)ــ توحي التحركات الإسرائيلية الأخيرة داخل تركيا أن تل أبيب تعمل حاليًا على الانتفاع من الوضع الاقتصادي هناك، برضا تام من حكومة حزب العادلة والتنمية.
وخلال الأيام القليلة الماضية أقامت القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول منتدى بعنوان “العلاقات التركية الإسرائيلية في الأوقات العصيبة”.
وشارك العشرات من المسؤولين البارزين وخصوصًا في عالم الاقتصاد والسياسة داخل تركيا في المنتدى، حيث شهد المنتدى مناقشة كيفية الانتفاع من الأجواء الاقتصادية في تركيا، والعديد من القضايا وعلى رأسها نموذج الاقتصاد الحر.
وناقشت القنصلية الإسرائيلية ومؤسسة فريدريش ناومان الألمانية وضع الاقتصاد التركي تحت شعار ” العلاقات التركية الإسرائيلية في الأوقات العصيبة”.
واللافت في الأمر هو تنظيم فريدريش ناومان الذي يدافع عن نموذج الاقتصاد الحر للبرنامج الاقتصادي بالتعاون مع القنصلية الإسرائيلية في هذه الفترة.
تعزيز الاستثمارات الإسرائيلية في تركيا
وأشير خلال المنتدى إلى ضرورة تعزيز العلاقات بين تركيا وإسرائيل وتعزيز الاستثمارات الإسرائيلية في تركيا، كما أكد المشاركون في المنتدى أن تعزيز العلاقات بين البلدين في ظل الأوضاع السياسية الحالية سيصب في منفعة إسرائيل، وأن الإعلام ومنظمات المجتمع المدني يقع على عاتقها دور كبير في تعزيز العلاقات بين تركيا وإسرائيل.
ولفتت الشخصيات المشاركة في المنتدى الانتباه، إذ أثار مشاركة العشرات من المسؤولين البارزين، وخصوصا في عالم الاقتصاد والسياسة داخل تركيا في المنتدى تساؤلات حول ما إن كانت العلاقات التركية الإسرائيلية تشهد تقاربا جديدا.
وجاء من بين المشاركين في المنتدى المدير العام لبنك بوزيتيف حسن أكشكايا أوغلو ورئيس منظمة فريدريش ناومان هانس جورج فليك.
تجدر الإشارة إلى سحب تركيا وإسرائيل سفرائهما عقب الاعتداء الاسرائيلي على سفينة الإغاثة الإنسانية مافي مرمرة في عام 2010، وتخفيضهما مستوى التمثيل الدبلوماسي إلى القائم بالأعمال، وبعد مرور ست سنوات أعيد تعيين سفير تركي لدى إسرائيل.
وفي مايو/ أيار الماضي استدعت خارجية البلدين السفراء وطالبتهما بمغادرة البلاد على خلفية اعتداء قوات الأمن الإسرائيلية على المتظاهرين الفلسطينيين على حدود قطاع غزة.
وعقب الأحداث أدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتصريحات عنيفة ضد إسرائيل، غير أن الصحافة الإسرائيلية كشفت الشهر الماضي عن إجراء لقاءات سرية بين تركيا وإسرائيل، مشيرة إلى أن اللقاءات تمت بشكل إيجابي.