بغداد (زمان التركية) – قال رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وافق على زيادة ضخ المياه إلى العراق الذي تأثر سلباً جراء إنشاء تركيا سد «إليسو» على نهر دجلة في جنوب شرقي البلاد. في الوقت الذي قررت فيه إيران اتخاذ إجراء مغاير.
وقال المكتب الإعلامي للحلبوسي في بيان أصدره الأربعاء إن أردوغان “وافق على طلب زيادة الإطلاقات المائية لضمان وصول المياه إلى كل محافظات العراق، منها البصرة على وجه الخصوص”.
ويأتي ذلك بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى تركيا أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس التركي أردوغان.
وأكدت أنقرة وبغداد رغبتهما في العمل معاً من أجل تعزيز التعاون بين البلدين في كل المجالات، وفي مقدمها الأمن والاقتصاد، رغم وجود خلافات بين الطرفين بسبب تنفيذ تركيا عمليات من حين لآخر في شمال العراق ضد معاقل حزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيًا من قبل تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
هذا ومن المرتقب أن يجري وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو زيارة اليوم الخميس إلى بغداد وأربيل.
وكان أردوغان استقبل الحلبوسي الثلاثاء الماضي قبل انطلاق اجتماعات الدورة الثالثة لاتحاد البرلمانات الأورو-آسيوي المنعقد حالياً في أنطاليا جنوب تركيا.
جدير بالذكر أن سد «إليسو» الذي شرعت تركيا في تشغيله منذ يوليو/ تموز الماضي، يشكل واحداً من 22 سداً تقع على طول الحدود مع العراق في ولايتي شيرناق وماردين التركيتين ضمن “مشروع تنمية جنوب شرقي الأناضول”، ويهدف إلى التحكم في الفيضان وتخزين المياه.
ومنذ بدء تشغيل السد، قال العراق إن منسوب المياه في نهر دجلة انخفض، حيث فاقم ذلك المعاناة من أزمة نقص المياه التي تقف ورائها إيران بشكل أكبر.
وأمس كشفت تقارير أن إيران قررت بأمر من المرشد “علي خامنئي” قطع المياه عن العراق، لتوجيهها نحو مشاريع داخل إيران التي تعاني كذلك من مشكلة جفاف.