إسطنبول (زمان التركية) – سردت خديجة جنكيز ما عايشته أمام القنصلية السعودية التي قتل فيها خطيبها جمال خاشقجي في بث حي لبرنامج تليفزيوني على إحدى القنوات التركية.
وكان من المفاجئ أن “جنكيز” غيرت أقوالها السابقة التي ذكرت فيها أن جمال خاشقجي أخبرها بأن تتصل بمستشار رئيس حزب العدالة والتنمية التركي ياسين أكطاي إن لم يخرج من القنصلية، موضحة أنها تعتقد أن خاشقجي لم يتقدم بطلب للحصول على الأوراق الخاصة بالزواج من القنصلية الأمريكية.
فقد أثارت خديجة جنكيز الجدل من جديد من خلال الرواية التي سردتها خلال بث حي لبرنامج تليفزيوني على قناة “Haber Türk” الإخبارية التركية أمس الجمعة، إذ قالت: “سألته ذات يوم مرض فيه، إذا حدث لك شيء ما في تركيا، مع من سأقوم بالتواصل مه؟ قال لي: “يمكنك الاتصال بالسيد ياسين. إنه صديق قديم لي”. وعندما ذهبنا إلى القنصلية في اليوم الأول خطرت هذه الجملة ببالي. ولكنه لم ينبه علي في هذا الشأن عند دخوله القنصلية، لم يخبرني أنه قلق أو أن أتواصل مع أحد”.
وكانت خديجة جنكيز قد قالت في تصريحات سابقة: “سألته إن حدث شيء ما ماذا أفعل؟ أعطاني أرقام هواتف. وقال: سأدخل، سأحصل على أوراقي وأخرج. فإن حدث شيء اتصلي بالسيد ياسين أكتاي. سيقوم بإخبار جمعية الإعلاميين العرب في تركيا. دخل، ولكن لم أحصل على أخبار عنه لعدة ساعات. أخبرت السيد ياسين أكتاي وبعده أخبرت جمعية الإعلاميين العرب. لم يكن هناك أي أخبار عنه. لا يوجد أي تطور حول اختفائه. وقال لي أحد المسؤولين أمام باب القنصلية: لقد خرج من هنا، لا داعي لانتظارك هنا”.
وأوضحت خديجة جنكيز أنها أقامت لمدة 3 سنوات في مصر بعد التخرج من مدرسة الأئمة والخطباء في مدينة بورصا التركية، مشيرة إلى أنها تعلمت اللغة العربية هناك ثم عادت إلى تركيا في عام 2007.
وأشارت إلى أنها التحقت بكلية الإلهيات بجامعة إسطنبول عقب عودتها إلى تركيا، وبدأت مرحلة الدراسات العليا في جامعة صباح الدين زاعم بإسطنبول، قائلة: “إن الربيع العربي والتطورات التي شهدها الشرق الأوسط دفعها لدراسة المنطقة. وقد التقيت بخاشقجي في أحد المؤتمرات المتعلقة بدول الخليج”.
وأوضحت جنكيز أن جمال خاشقجي لم يتقدم بطلب للحصول على أوراق الزواج من القنصلية السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية، قائلة: “لا أعرف أن السيد جمال أراد التوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية والحصول على أوراق الزواج من القنصلية. هناك من يتداول تلك المعلومات. ولكن لو حدث ذلك لكان أخبرني”.