أنقرة ( زمان التركية) – توقفت كليات التعليم المفتوح بجامعة الأناضول في تركيا عن طباعة الكتب الدراسية بسبب ارتفاع تكلفة الورق والطباعة.
وخلال العام الجديد أوقفت الجامعة توزيع الكتب المطبوعة، وأتاحت شراء الكتب عبر الموقع الالكتروني للجامعة.
وتزامنا مع ارتفاع مؤشر العملات الأجنبية أمام الليرة ارتفعت تكلفة الورق مما دفع العديد من المؤسسات والصحف إلى رفع أسعار مطبوعاتها.
وخلال الشهر الماضي صُدم الطلاب الذي توجهوا إلى مكاتب الجامعة لتسجيل أسمائهم للحصول على عدم الحصول على الكتب المطبوعة كالعادة.
وفي بيانها ذكرت الكلية أنها توقفت عن طباعة الكتب لحماية الطلاب من الزيادة الناجمة عن ارتفاع تكلفة الورق والطباعة وانعكاسها على النفقات التعليمية.
وأوضح أحد الطلاب أن كليته خفضت رسوم التسجيل مقابل إغاء الكتاب المطبوع، وذكر أنه على من يرغب في الحصول عليها شرائها من الموقع الالكتروني للجامعة نظير 10 ليرات للكتاب الواحد، قائلا: “لا أستطيع الدراسة بدون أن أحمل الكتاب في يدي واشتم رائحة أوراقه وأخط على صفحاته وأدون ملاحظات عليه. بالنسبة لي هذا تعذيب حقيقي”.
من جانبه ذكر رئيس اتحاد الناشرين التركي كنان كوجا ترك أن وضع العملة أثر على إنتاج الكتب بسبب استيراد الورق، وأن الزيادة في التكلفة بلغت 30 في المئة، مفيدا أن هذا الأمر دفع عددا من كبار مستوردي الورق إلى الامتناع عن بيع الأوراق اعتبارا من العاشر من أغسطس/ آب الماضي.
جدير بالذكر أن سعر الطن للورق ارتفع إلى 900 يورو بعدما كان يبلغ 700 يورو في عام 2017، ومنذ مطلع العام الحالي تراجعت معدلات استيراد الورق بنحو ثلاثة أخماس معدلاتها الطبيعية. وارتفعت تكلفة النشر بنحو 60 في المئة، مما دفع عددا من المجلات إلى التوقف عن الطباعة لفترة، في حين لجأت الكثير من الصحف إلى رفع أسعارها. وفي إزمير قررت سبع صحف التوقف عن طباعة أعدادها.