أنقرة (زمان التركية) – اعتبر رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال كليجدار أوغلو، أن تركيا فقدت استقلالها السياسي والاقتصادي بنسبة كبيرة، بعد تنازلات الرئيس رجب طيب أردوغان المتتالية في عدد من الملفات.
وقال كليجدار أوغلو أن أردوغان يسعى لحكم البلاد من خلال سياسة الاستقطاب والتكتلات، وأن تركيا فقدت استقلالها السياسي والاقتصادي بنسبة كبيرة خلال السنوات العشر الأخيرة، زاعما تسليم أردوغان تركيا للمحتكرين في لندن، وأنه يفعل ما يطلبونه.
وكان كليجدار أوغلو سبق وأن أعلن أن إنجلترا ستحصل على 450 مليار دولار فوائد قروض من القطاع العام والخاص في تركيا.
وبحسب البنك المركزي التركي تبلغ ديون القطاع الخاص الخارجية في تركيا 240 مليار و500 مليون دولار أمريكي.
وفي حديثه مع صحيفة (بيرجون) ذكر كليجدار أوغلو أن تركيا أصبحت تستدين لسداد فوائد الديون التي اقترضتها.
ولفت كليجدار أوغلو إلى رضوخ أردوغان لقرار رفع الفائدة، رغم أنه كان يصر في كل خطاباته عن عدم رفع الفائدة، لكنه استجاب لأن كل الأطراف التي سعى للاستدانة منها اشترطت رفع الفائدة وفقا لوجهة نظر كليجيدار أوغلو.
وقال رئيس جزب الشعب الجمهوري أن الرئيس التركي أفقد تركيا استقلالها السياسي والاقتصادي بتنازلاته المستمرة، مدللا على ذلك بالقول: “اليوم ينفذ -أردوغان- كل مطالب هذه القوى، ينفذ مطالب القوى الاستعمارية في كل المجالات بما يشمل أيضا الإفراج عن القس الأمريكي، والإفراج عن الصحفيين الفرنسيين والألمان في أعقاب لقاءاته مع ميركل وماكرون. ومؤخرًا قضية جريمة قتل جمال خاشقجي… تجاهل مغادرة القنصل السعودي الذي يعد الشاهد الرسمي الذي يعرف المتهمين، ورغم أنه لم يتورط مباشرة في الجريمة. كل هذه الأمور أدلة ملموسة على فقدان تركيا لاستقلالها السياسي والاقتصادي”.
وكانت وزارة التجارة والميزانية التركية قد أعلنت أن الديون الخارجية لتركيا بلغت 457 مليار دولار اعتبارا من الثلاثين من يونيو/ حزيران.