بروكسل (زمان التركية) – أشارت التقارير العلمية الحديثة إلى أن أكثر من 50_80% من الجراثيم أصبحت أكثر مقاومة للمضادات الحيوية، ما يؤدي إلى تراجع الجهاز المناعي، وبالتالي إطالة مدة المرض وصعوبة علاجه وزيادة مخاطر المضاعفات التي قد تؤدي إلى الوفاة.
يشار إلى أن عدد المتوفين جراء فرط استخدام المضاد الحيوي يبلغ 700 ألف شخص سنوياً في العالم، وهوما دفع بعض الدول للعمل على إصدار تشريعات قانونية تمنع صرف المضاد الحيوي دون وصفة الطبيب.
وتشير الأبحاث إلى أن كثرة استخدام المضاد الحيوي في غير أغراضها الأساسية تؤدي إلى ظهور بكتيريا مقاومة للمضادات، مما يصعب من مسألة القضاء على علاوة على حدوث كثير من المضاعفات. أي أن البكتيريا أصبحت أكثر قدرة بإحاطة نفسها بغلاف واقٍ يمنع تغلغل المضاد داخلها، مما يصعب القضاء عليها .كذلك أصبحت البكتيريا قادرة على إفراز إنزيمات تحلل المضاد قبل دخوله الغشاء الخارجي للخلية البكتيرية، مما زاد من صعوبة الموقف وأصبح الأطباء عاجزين عن القضاء على هذه الكائنات الدقيقة.
وما يزيد من صعوبة الموقف أن الداء الذي كان يشفي في غضون يومين أو ثلاثة أصبح أطول وأصعب ويؤدي أحيانا إلى فشل بالتنفس أو فشل كلوي وأحيانا كثيرة إلى الوفاة.
وبحسب كثير من العلماء، طبقًا لما جاء في موقع “مجلة هي” المختص في قضايا المرأة، فإن المضادات الحيوية ستكون أكبر التحديات الصحية في القرن الواحد والعشرين، حيث تعد المقاومة المتزايدة للمضادات الحيوية أزمة صحية عالمية.
لذلك ينصح الأطباء بضرورة تقنين استخدام المضادات الحيوية والعودة لاستخدام الأعشاب الطبيعية لإذابة البلغم وتوسيع الشعب الهوائية، مع ضرورة أخذ التطعيم ضد الأنفلونزا سنويا للوقاية من الزكام والتهابات الجهاز التنفسي العلوي .