أنقرة (زمان التركية) – استهدف دولت بهتشالي، زعيم حزب الحركة القومية في تركيا وحليف الحزب الحاكم في انتخابات المحليات المقبلة، الإدارة السعودية والإمارات خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه بالبرلمان اليوم.
وقال بهتشالي أنه إذا صحت الادعاءات بأن الإدارة السعودية ستمول نقاط المراقبة الكردية في شمال سوريا، فهذا يعني أنها تدفع بذلك ثمن سكوت أمريكا عن الجريمة الوحشية التي ارتكبتها، في إشارة منه إلى مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وفيما يتعلق بالمحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا في الخامس عشر من يوليو/ تموز عام 2016، ذكر بهتشالي أن نظرة السعودية والإمارات العربية للمحاولة الانقلابية الغاشمة ليست سرا في إشارة إلى “دعم خفي للمحاولة الانقلابية”، مفيدا أن دعمها للتنظيمات الإرهابية -الكردية- لاكتساب تقدير الولايات المتحدة خزي وعار.
وكان مجلس الأمن التركي أصدر منذ أيام بيانًا أكد فيه أنّ أخطر تهديد يواجه تركيا في سوريا يوجد بمنطقة شرق الفرات، التي يسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية السورية بدعم من الولايات المتحدة التي أعلنت مؤخرًا عزمها إقامة نقاط مراقبة شرق الفرات للحد من المناوشات بين القوات التركية والكردية.
و كشفت مصادر أن القوات التابعة للولايات المتحدة الأمريكية ستنشئ خمس نقاط ارتكاز ومراقبة في كل مدينة بشرق الفرات على الحدود السورية التركية، والتي تقع تحت إدارة قوات سوريا الديمقراطية.
وتشير المصادر إلى أن نقاط المراقبة سيتم تأسيسها في مدن كوباني وتل أبيض ورسولين وقميشلي وعمودا ودريك والدرباسية. وسيقوم بعملية التأمين بها عناصر تابعة لتنظيم وحدات حماية الشعب الكردي والقوات الأمريكية المشاركة ضمن قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش في سوريا، وسيتم تدعيمها بدوريات بسيارات مدرعة.
وكانت تركيا أبدت في وقت سابق رفضها خطة الولايات المتحدة لنشر نقاط مراقبة عسكرية شمال سوريا على الحدود مع تركيا. وتقول واشنطن إن الهدف هو الحد من التوتر بين القوات التركية والمسلحين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة.