أنقرة (زمان التركية) – يشكل ذوو الاحتياجات الخاصة في تركيا 13 في المئة من التعداد السكاني، ويعاني أغلب هؤلاء خصوصًا من سكان الريف بشكل خاص.
وتضم تركيا نحو 4 مليون من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبإضافة من فقدوا مهارة محددة نتيجة لحادث أو تشوهات مختلفة يرتفع هذا الرقم إلى 9 مليون نسمة.
وفي تصريحاته بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة الموافق الثالث من ديسمبر/ كانون الأول الجاري أفاد رئيس جمعية التشوهات التركية، شكري بويراز، أن 9 مليون من ذوي الاحتياجات الخاصة في تركيا لا يندمجون في المجالات الاجتماعية والتعليم والتوظيف مرجعا سبب هذا الأمر إلى أن البنية المدنية لتركيا من أبنية حكومية ووسائل نقل جماعي ليست مصممة لذوي الاحتياجات الخاصة وأن ذوي الاحتياجات الخاصة يعيشون في سجن حديث بمنازلهم وأبائهم الحراس المتطوعين.
وأضاف بويراز أن 7 في المئة من ذوي الاحتياجات الخاصة في مرحلة التعليم الابتدائي و1 في المئة في مرحلة التعليم الجامعي قائلا: “الإعاقة ليست اختيار أو مصير أحد. نحن ضحايا للأداء الخاطيء لهذا النظام، ونحن ضحايا لحروب وحوادث عمل والإرهاب وزواج الأقارب”.
وأشار بويراز إلى قلة فرص ذوي الاحتياجات الخاصة في ركوب الحافلات والقطارات بسبب نظام النقل الجماعي وقلة عدد السيارات وعجزهم عن مغادرة منازلهم بسبب عدم تصميم الطرق والأرصفة بما يتوافق مع ذوي الاحتياجات الخاصة.
وشدد بويزار على ضرورة أن ينعم ذوي الاحتياجات الخاصة في عموم تركيا بحياه حرة ومتساوية بالمدن، قائلا: “يتوجب على هؤلاء الأشخاص إيجاد فرص عمل ومواصلة حياتهم، وإلا سيشكلون عبء على أسرهم والدولة وسيتم تهميشهم”.
تبدأ المشكلات فور مغادرة المنزل
صالحة مايدا فتاة تبلغ من العمر عشرين عاما وتعاني من إعاقة منذ الميلاد وتقطن في حي بهشالي أفلار بمدينة إسطنبول.
يقول والد صالحة، حسين مايدا، إن نجلته تبدأ بمواجهة الصعوبات فور مغادرتها المنزل ويحاولون السير على الرصيف غير أن السيارات تصطف ملاصقة له فيعجزون عن النزول مشيرا إلى عدم اهتمام البلدية بالأمر رغم تواصله معهم عدة مرات.
وأضاف حسين أنه أقام حواجز أمام منزله بإمكاناته الخاصة غير أن البلدية قامت بإزالتهم مفيدا أنه يعلق ونجلته بالمنزل لساعات بسبب السيارات المصطفة أمام المنزل.
نجلتي تعجز عن الذهاب إلى المدرسة
وذكر حسين أن المؤسسات التعليمية الخاصة تمتلك حافلات غير أنها تفتقر للمصاعد لهذا تعجز نجلته عن الذهاب للمدرسة ويشعر بالمسؤولية في ظل عجز نجلته عن مواصلة الدراسة.
هذا وتوضح صالحة أنها سبق وأن ذهبت للمدرسة غير أنها عجزت عن مواصلة الأمر بسبب الصعوبات التي واجهتها مفيدة أنها في كل مرة تشاهد أشقائها يتوجهون للمدرسة تتمنى لو أن بوسعها مرافقتهم.