أنقرة (زمان التركية) – قال تقرير تركي إن حكومة أنقرة تبحث عن ممولين من الولايات المتحدة، لتقديم قروض مقابل سندات بفائدة عالية بشرط توليهم سداد الديون التركية.
وفي حديثه مع صحيفة أيضنلك أفاد مصدر شارك في اجتماع ضم 30 مؤسسة مالية في العاصمة الأمريكية واشنطن، أن المسؤولين الأتراك اجتمعوا بمدراء صناديق استثمار امريكية في الأيام الأخيرة من نوفمبر/ تشرين الثاني بالعاصمة واشنطن.
وتم دعوة أبرز مدراء المؤسسات المالية إلى الاجتماع، إذ يبلغ حجم النقود التي تديرها المؤسسات المالية الأمريكية المشاركة في الاجتماع 4.3 ضعف إجمالي الناتج المحلي لتركيا.
وفيما يخص العرض الذي تقدم به المسؤولون الأتراك للمؤسسات المالية والردود التي تلقوها أفاد المصدر أن الجانب التركي طلب “قروضًا تغطي شتى أشكال التأمينات في تركيا مقابل تقديم سندات فائدتها 27 في المئة”، غير أن المؤسسات المالية الأمريكية رفضت منح قروض للحكومة التركية.
وذكر المصدر في حديثه مع صحيفة أيضنلك أن محمد شيمشاك وزير المالية السابق أبلغ المؤسسات الأمريكية أن تركيا أسست صندوق أصول وأن أذربيجان ستتخذ الخطوة نفسها قريبا وسيوحدون الصندوقين وسيعملون معا غير أن المشاركين الأمريكين لم يقتنعوا وقالوا أن أذربيجان تتمتع بالنفط والغاز الطبيعي والثروات الأخرى في الوقت الذي لا تملك فيه تركيا شيئا سوى الديون مؤكدين أنه لا يوجد دافع لتورط أذربيجان في ديون تركيا وأن مقترح تركيا غير مقنع.
وفي تعليق على مساعي تركيا لاستقطاب النقود الساخنة في الولايات المتحدة أوضح اقتصاديون أنه ليس من الغريب البحث عن التمويل الأمريك قائلين: “السيولة انتهت في تركيا، وهناك حاجة ملحة وطارئة للنقود الساخنة. معدلات النمو معروفة للجميع. تركيا تتجه نحو نمو سلبي والإدارة الاقتصادية في حالة ذعر.
والنقود الساخنة أموال فائضة عن حاجة المستثمرين في أسواق خارجية تمكنهم من المضاربة في بورصات الدول النامية ـ الاقتصادات الناشئة، بهدف جني أرباح سريعة ثم تخرج من السوق بمجرد حدوث أي هزة اقتصادية بعد أن تكون قد قامت بتسييل ممتلكاتها.