روتردام (زمان التركية) – أعلن وزير التعليم الهولندي، إنغريد فان إنجلسهوفن، أنه سيبدأ تحقيقات بشأن تصريحات عميد الجامعة الإسلامية في روتردام، التركي أحمد أق كوندوز، التي قال فيها إنه يتوجب قتل المعارضين المتمردين على السلطات بموجب القرآن الكريم.
وكان رئيس الجامعة الإسلامية في روتردام قال خلال لقاء تلفزيوني له على قناة عقد تي في (Akit TV) التركية أن أعداء الدولة التركية _ في إشارة إلى المعارضين_ يجب أن يحكم عليهم بالإعدام.
واستند أق كوندوز في فتواه هذه على آية من سورة الحجرات.
وهدد وزير التعليم الهولندي بسحب اعتماد الجامعة التي يتولى رأستها أق كوندوز إذا ما استدعى الأمر هذا، قائلا: “هذه تصريحات مخيفة. ستبحث لجنة خاصة التصريحات، حيث سيتم توضيح ماذا قال واتخاذ قرار بشأن كيف ينبغي علينا التعليق على هذه التصريحات، لكن يتوجب علينا انتظار اللجنة”.
لا يمكن أن يكون أكاديميًا
من جانبها انتقدت رئيس حزب الاشتراكيين الهولندي، ليليان ماريجنسن، تصريحات أق جوندوز، وأضافت أن هذه التصريحات لا يمكن أن تكون نابعة من القرآن ولا من شخص أكاديمي، قائلة: “الشخص الذي يدافع عن قتل الأشخاص على شاشات التلفاز لا يمكن أن يكون مسؤولا عن تطوير الفكر الانتقادي للطلبة”.
“تصريحات منافية للقيم الهولندية
بدوره أشار وزير التعليم السابق، جيت بوسميكر، إلى كون أق كوندوز شخصية مثيرة للمشاكل وأن تصريحاته متنافية مع قيم ومبادئ هولندا، قائلا: “يتمتع عميد الجامعة بحرية أكاديمية كبيرة غير أنه يتحمل أيضا مسؤولية كبيرة”.
وكان رئيس الجامعة قد استضافته القناة التركية للتعليق على افتتاح جامع كولن في ألمانيا كونه رئيس الجامعة الإسلامية في روتردام، وخلال المقابلة قال أن أعداء الإسلام والدولة التركية يجب أن يحكم عليهم بالإعدام، وأضاف أن ( الإسلام الأوروبي ) الذي يقبل بالشاذين جنسيا ويقبل بوجود إمرأة كإمام يشكل خطرا على الإسلام.
وكان أحمد أق كوندوز قد أثار الجدل فور وصوله إلى هولندا عام 2000 حيث قال حينها أنه يمكن للرجال المسلمين أن يضربوا زوجاتهم، ولاحقا في تصريح له دعا كل من منتقدي أردوغان والأكراد بـ “الكلاب”.
وكان عدد من نوابالبرلمان الهولندي قد أعربوا عن حيرتهم وصدمتهم من تصريحاته فور بدء التحقيق من قبل وزير التعليم.