إسطنبول (زمان التركية) – أصدرت محكمة تركية حكمًا بالسجن المؤبد المشدد على 10 من رجال الشرطة الذين قادوا عمليات فضح وقائع الفساد والرشوة في 2013 في تركيا، بتهمة محاولة الإطاحة بالحكومة.
وكان من اللافت أن القرار صدر بالتزامن مع الذكرى السنوية لواقعة فضح عمليات الفساد والرشوة التي طالت عدد كبير من أفراد عائلة أردوغان الذي كان يشغل وقتها منصب رئيس الوزراء، وممثلين كبار من حزبه، خلال 17-25 ديسمبر/ كانون الأول 2013.
وأصدرت المحكمة حكمًا بالسجن المؤبد المشدد في حق 10 من مدراء الأمن السابقين، بتهمة محاولة الإطاحة بالحكومة التركية.
كما أصدرت أحكامًا مختلفة على عدد آخر من المتهمين بتهم الانتماء لتنظيم إرهابي مسلح والتجسس وانتهاك خصوصية الحياة للمواطنين، بالإشارة إلى التجسس على مكالمات لرئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان ونجله بلال خلال الحديث عن علميات فساد وتهريب للأموال بمبالغ ضخمة.
وتستمر محاكمة 71 متهمًا من بينهم 13 معتقلًا في القضية بينهم المفكر الإسلامي محمد فتح الله كولن المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية منذ التسعينيات.
ماذا حدث في أحداث 17 ديسمبر/ كانون الأول 2013؟
في صباح 17 ديسمبر/ كانون الأول 2013، انطلقت حملة أمنية مكبرة ألقي خلالها القبض خلالها على عدد كبير من المسئولين بتعليمات من المدعين العامين جلال كارا ومحمد يوزجاتش.
نسق العملية الأمنية مساعد المدير العام ذكريا أوز؛ ووجهت اتهامات للمعتقلين بتلقي رشوة واستغلال مناصبهم والفساد والتهرب الضريبي.
وكان من بين المتهمين الرئيسيين في وقائع الفساد والرشوة التي فضحتها مكالمات صوتية لأردوغان وابنه بلال حول وقائع فساد كبيرة، باريش جولار ابن وزير الداخلية في ذلك الوقت معمر جولار، وصالح كان تشاغلايان ابن وزير الاقتصاد ظفر تشاغلايان، وعبد الله أوغوز بايراك تار ابن وزير البيئة والموارد البيئة أروغان بايراك تار، والمدير العام لبنك خلق سليمان أسلان، ورجال الأعمال علي أغا أوغلو، ورجل الأعمال الإيراني الأصل رضا ضراب، ورئيس بلدية فاتح مصطفى دمير، بإجمالي عدد المعتقلين 89 شخصًا.
أما أردوغان فقد وصف تلك العملية والتحقيقات، بأنها حمله سياسية تستهدف الاقتصاد والحكومة.
وسرعان ما أعلن أردوغان وحزب العدالة والتنمية أن تلك العملية تمت من خلال رجال حركة الخدمة في الأجهزة الأمنية، دون الاستناد إلى دليل، وبدأ شن حملة أمنية ضدها.
وأغلقت القضية بعد فصل جميع الضباط وموظفي النيابة العامة الذين حققوا في القضية ثم تم سجنهم.