أنقرة (زمان التركية) أعلن محامي صحفي نمساوي يدرس في تركيا جرى اعتقاله قبل ثلاثة أشهر أن محكمة تركية وافقت يوم الاثنين على إطلاق سراحه بشكل مشروكط على أن يظل داخل البلاد انتظارًا لإجراءات محاكمته.
كما أخلت المحكمة سبيل مواطنين تركيين آخرين في القضية ذاتها.
واحتجزت السلطات ماكس زيرنجاست، وهو طالب علوم سياسية يكتب لصحيفة (ري:فولت) الإلكترونية التي تتحدث بلسان اليسار المتطرف، في سبتمبر/ أيلول مما دفع المستشار النمساوي سيباستيان كورتس إلى مطالبة أنقرة بتوضيح سبب اعتقاله.
وقال محاميه مراد يلمظ لوكالة (رويترز) يوم الاثنين إنه متهم بالانتماء لمنظمة إرهابية يسارية بسبب مجموعة من المقالات كتبها عن تركيا وبسبب مشاركته في مظاهرات أثناء وجوده في البلاد.
وقال يلمظ إن المحكمة قبلت لائحة الاتهام الموجه إلى زيرنجاست لكنها قررت إخلاء سبيله بشكل مشروط.
وأضاف ”كان من المفترض حسب المعتاد ألا يخلى سبيله قبل جلسة المحاكمة الأولى، لكن المحكمة اليوم حددت موعدا للجلسة في 11 أبريل وأطلقت سراحه“، وقال إن الاتهامات لا أساس لها.
وتابع إن المحكمة منعت موكله من مغادرة تركيا.
وتوترت العلاقات بين تركيا وبعض دول الاتحاد الأوروبي، ومن بينها النمسا، بسبب موجة اعتقالات حدثت في إطار حملة أمنية أمر بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد محاولة انقلاب عسكري في يوليو/ تموز 2016.
وكان رئيس وزراء النمسا سيباستيان كورتس قال في وقت سابق من الشهر الجاري إن اعتقال مواطنه الصفحي ماكس زيرنجاست لدى تركيا “غير مقبول”، مطالبًا تركيا بالإفراج الفوري عنه.
وأعرب سيباستيان كورتس عن أمله أن تتم محاكمة زيرنجاست بشكل عادل، قائلًا: “وهذا يتطلب الإفراج الفوري عنه قيد المحاكمة. موقف تركيا في هذا الأمر والمواقف الأخرى لا يمكن قبولها”. وأضاف: “هناك عدد كبير من الأشخاص الذين سجنوا بدون وجه حق”.
وكان رئيس الوزراء النمساوي قد طلب من السلطات التركية توضيح أسباب اعتقال الصحفي ماكس زيرنجاست في تركيا، مطالبًا بتقديم أدلة مادية على إدانته. قائلًا: “على تركيا أن تفرج عنه فورًا في حال عدم القيام بذلك”.
وكان زيرنجاست قد أوضح أنه أجريت معه تحقيقات بسبب مقال له في جريدة واشنطن بوست، خلال الشهر الماضي، مشيرًا إلى أنه وجهت له تهمة إهانة رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان في هذا المقال.
والصحفي النمساوي المفرج عنه كان قد أنهى دراسته في جامعة الشرق الأوسط التقنية في قسم العلوم السياسية والفلسفة قبل فترة قليلة، وكانت مقالاته تنشر في جريدة “ريفولت” الألمانية ذات التوجه اليساري. ومن جانبها انتقدت مجلة ريفولت الألمانية عملية اعتقال زيرنجاست، وقالت في حسابها على تويتر: “تركيا تحاول قمع جميع الأصوات المعارضة. ولكنها لن تفلح في ذلك”.