أنقرة (زمان التركية) – حذرت ألمانيا من العملية العسكرية المحتملة ضد وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا التي تصنفها تركيا تنظيما إرهابيا.
وعقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب جنوده من سوريا في التاسع عشر من ديسمبر/ كانون الأول الماضي بدت العملية العسكرية التركية بشرق الفرات أكثر احتمالا داخل أروقة السلطة التركية، خصوصا مع رفض التعهد للجانبا لامريكي بضمان حماية الأكراد.
من جانبها ذكرت وكالة دويتشة فيلة الألمانية أن الحكومة الألمانية دعت تركيا إلى الابتعاد عن العملية العسكرية المحتملة في سوريا، حيث أوضح الناطق باسم الحكومة الألمانية ستيفن سيبرت أن الحل العسكري في سوريا غير ممكن وأن هذا الأمر يسري على الأراضي السورية كافة.
وأكدت تصريحات الناطق باسم الحكومة أن التدخل العسكري سيؤزم الوضع الإنساني في سوريا وأن تعامل الحكومة التركية بشكل مسؤول لأقصى درجة يحمل الأولوية داعية جميع الأطراف إلى التعامل في إطار المسؤولية.
هذا وأعربت الحكومة الألمانية عن سعادتها من زيارة مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون إلى تركيا بالأمس واللقاءات التي أجراها متمنية أن تخدم هذه اللقاءات تشكل المسيرة في سوريا بشكل سلمي بعيدا عن العنف وإيجاد حلول آمنة لكل الأطراف.
وقال جون بولتون قبل أن يصل أنقرة أمس: “إن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من سوريا مرهون بضمان تركيا أمن المقاتلين الأكراد”، وأكد على ضرورة ألا تقدم تركيا على عملية عسكرية في سوريا دون وجود تنسيق كامل مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي لم يلتقِ وفد البيت الأبيض، قد قال في تصريحات خلال تواجد الوفد الأمريكي في أنقرة: “من غير الممكن أن نرضى بتلك الرسالة أو نسكت عنها. إن جون بولتون ارتكب خطأ كبيرا جدًا. من يفكر بهذا الشكل، فإنهم مخطئون… قريبًا جدًا سنتحرك من أجل تحييد هذه التنظيمات الإرهابية الموجودة على الأراضي السورية”.