أمستردام (زمان التركية)ــ شهدت العام المنصرم ارتفاعا حادا في عدد الوفيات جراء حوادث تحطم الطائرات، مقارنة بعام 2017، غير أن 2018 ظلت تعد السنة التاسعة الأكثر أمانا على التوالي في سجل الرحلات الجوية.
وبلغ عدد من فقدوا حياتهم نتيجة حوادث تحطم طائرات مدنية 556 شخصا، مقارنة بنحو 44 شخصا سنة 2017 وفق تقارير شبكة سلامة النقل الجوي في هولندا.
وكان أسوا حادث مدني سجل السنة الماضية في أكتوبر/ تشرين الأول على خطوط لاين آير التي تحطمت في إندونيسيا، ما أدى إلى موت 189 شخصا. لقد كانت سنة 2017 الأكثر أمانا في تاريخ الرحلات الجوية على الخطوط التجارية.
وسجل وقوع 15 حادث قاتل للنقل الجوي سنة 2018، كان أكبرها في إندونيسيا، حيث تحطمت طائرة بوينغ 737 في بحر جاوة بعيد إقلاعها من جاكرتا، ثم اتضح أنها غير صالحة للطيران. كذلك تحطمت طائرة في شهر تموز/يوليو في كوبا، وعلى متنها 112 وكان الخطأ بشريا. وفي شهر شباط/فبراير تحطمت طائرة إيرانية في جبال زاغروس وعلى متنها 66 راكبا. وفي شهر آذار/مارس تحطمت طائرة في مطار كاتماندو في النيبال عند الهبوط وكان على متنها 51 شخصا. وفا لما نقل موقع (مأرب برس).
وفي العموم تحسنت الصورة بشكل عام على مدى السنوات العشرين الأخيرة. ولئن بقيت نسبة عدد الحوادث هي نفسها على السنوات العشر الماضية، فإن عدد الحوادث المميتة بلغ 39 حادثا السنة الماضية، بينما بلغ عدد الحوادث المميتة سنة 2000 نحو 64 حادثا، وهذا يظهر التقدم الكبير في مجال السلامة الجوية على مدى العقدين الماضين، بحسب الرئيس التنفيذي لشبكة سلامة النقل الجوي هارو رانتر.
وتقول الشبكة إن الحوادث بسبب فقدان السيطرة تمثل هاجسا كبيرا في مجال صناعة الطائرات، بما انها سبب في وقوع 10 حوادث من بين أسوإ 25 حادث خلال السنوات الخمس الماضية.
ويقصد “بفقدان السيطرة” عدم القدرة على استعادة المسار الطبيعي للطائرة من كل حياد، قد يتسبب فيه خلل ميكانيكي أو تدخل بشري أو اضطرابات بيئية، وجميع تلك الحوادث ليس فيها سبيل إلى النجاة، بحسب شبكة سلامة النقل الجوي.