برلين (زمان التركية)ـــ أعلن أكراد سوريا رفضهم إقامة “منطقة آمنة” في شمال البلاد لا تخضع لإشراف الأمم المتحدة، بعد حديث تركيا عن قبول المقترح الذي طرحه مؤخرًا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لتجنيب المنطقة عملية عسكرية هددت بها انقرة.
ورفض مستشار الإدارة الذاتية للأكراد، بدران جيا كورد، إقامة منطقة آمنة واصفا إياها بـ “احتلال تركي”.
وقال المسئول الكردي في تصريح لراديو (سوا) الأمريكى، اليوم الأربعاء، “إن ما تسمى بالمنطقة الآمنة ستكون بمثابة احتلال تركي بغطاء جديد”، داعيا مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى اتخاذ تدابير وإجراءات إضافية لحماية مناطق شمالي وشرق سوريا من التهديدات التركية ومرتزقتها.
تحت إشراف الأمم المتحدة
وأشار المسئول الكردي إلى أن الإدارة الكردية في شمال سوريا قد تقبل المنطقة الآمنة في حال أصبحت تحت إشراف الأمم المتحدة، وتكون قوات حيادية تحافظ على الأمن والاستقرار، موضحاً أنه يمكن التوصل إلى اتفاق مع دمشق يقضي بدخول الجيش السوري إلى مناطق الإدارة الذاتية لحمايتها من الاحتلال التركي.
وفي السياق ذاته قال القيادي الكردي الدار خليل لوكالة فرانس برس إنه “يمكن رسم خط فاصل بين تركيا وشمال سوريا عبر استقدام قوات من الأمم المتحدة تابعة للأمم المتحدة لحفظ الامن والسلام أو الضغط على تركيا لعدم القيام بمهاجمة مناطقنا”.
وأضاف “أما الخيارات الأخرى فلا يمكن القبول بها لأنها تمس سيادة سوريا وسيادة إدارتنا الذاتية”.
وبعد تغريدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال فيها : “سنقيم منطقة آمنة بعرض 20 ميلا” في سوريا، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الثلاثاء أنه ونظيره الأمريكي دونالد ترامب توصلا إلى “تفاهم تاريخي” بشأن إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا، أثناء المكالمة الهاتفية بينهما الاثنين الماضي.
وعلق الرئيس التركي على الخطة في تصريحات أمس، قائلا أنه ينظر إليها بإيجابية، مؤكدا إمكانية توسيع المنطقة الآمنة، وقال: “يمكننا إنشاء المنطقة الآمنة التي تهدف إلى توفير الأمن للسوريين، في حال تلقينا الدعم المالي”.
وبحسب تفسيرات عدة تهدف المنطقة الآمنة التي اقترحها ترامب إلى، منع تواجد قوات كردية على الحدود السورية مع تركيا، وبالأخص وحدات حماية الشعب الكردية، التي تصفها أنقرة بالإرهابية، دون الحاجة إلى هجوم عسكري تركي يخطط له أردوغان للقضاء على تلك القوات الكردية المدعومة من واشنطن.