واشنطن (زمان التركية) – زعمت صحيفة “واشنطن إكزامينر” الأميركية، اليوم السبت، تورط تركيا في دعم عنصر إرهابي تابع لتنظيم القاعدة في سوريا، كان ينسّق في وقت سابق التواصل بين أنقرة وحركة الشباب الصومالية الإرهابية.
وقالت الصحيفة إن إبراهيم سن، المعتقل حاليا في باكستان لانتمائه للقاعدة، كان يعمل جنبا إلى جنب مع مسؤولين في الاستخبارات التركية للإشراف على مجموعات إرهابية مسلحة في سوريا.
وأسندت الصحيفة الأمريكية خبرها إلى تقرير أعده الكاتب الصحفي التركي المعروف “عبد الله بوزكورت”، الذي كان رئيس مكتب “تودايس زمان” التركية الصادرة باللغة الإنجليزية في العاصمة أنقرة، قبل أن تفرض عليها الحكومة التركية حراسة قضائية قبل محاولة الانقلاب في 2016 وتغلقها بعدها.
وادعت الصحيفة الأميركية، استنادا إلى تقرير بوزكورت، أن سن نقل أيضا 600 ألف دولار أميركي إلى حركة الشباب الصومالية عام 2012، وقد حاولت السلطات التركية التستر على عمله لصالحها في سوريا، بعد أن سربت حركة فتح الله غولن معلومات عن علاقات سرية بين القاعدة وأنقرة.
وأغلقت الحكومة التركية تحقيقا بحق إبراهيم سن في عام 2014، وأبعدت رؤساء الشرطة والمدعين العامين والقضاة، الذين كانوا على علاقة بالتحقيق في هذه القضية، بحسب الصحيفة الأميركية.
وكشفت مكالمات هاتفية حصل عليها ممثلو الادعاء الأتراك بموجب أمر من المحكمة، صلات بين إبراهيم سن ووكالة الاستخبارات التركية، وكان لديهم اعتقاد بأنه استخدم العديد من المنظمات الإنسانية والحقوقية غير الحكومية كواجهة لإخفاء شحنات الدعم للجماعات الإرهابية المسلحة في سوريا، وفق ما جاء في موقع “سكاي نيوز” العربي.
وتمكنت الشرطة التركية من تحديد 3 موظفين في هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات التركية (IHH) وهي منسقة سفية مافي مرمرة، عملوا عن قرب مع سن في تهريب البضائع إلى سوريا.
وأظهرت المكالمات الهاتفية بين سن وهؤلاء الثلاثة كيف كانوا يخططون لاستخدام سيارات الإسعاف لنقل البضائع للإرهابيين بعد أن بات دخول الشاحنات الصغيرة عبر الحدود مستحيلا بسبب الحرب.
وخلصت صحيفة “واشنطن إكزامينر” إلى إن تقرير بوزكورت، الذي يؤكد دعم تركيا لأعضاء من القاعدة في سوريا، ربما دعم مساندة الولايات المتحدة للقوات الكردية في سوريا لمواجهة تنظيم داعش، بعد أن أيقنت واشنطن أن شراكة تركيا المستمرة مع الجماعات المتطرفة في سوريا ستشكل تحديا أمنيا دائما للمنطقة.
وربطت الصحيفة الأميركية بين دعم أنقرة للقاعدة في سوريا، وضبط جهاز الجمارك في ميناء مصراتة البحري في ليبيا قبل أسابيع شحنة من الأسلحة داخل إحدى الحاويات على متن باخرة كانت قادمة من تركيا.
وكانت الحاوية معبأة بعشرين ألف مسدس تركي الصنع من عيار 8 ملم، وقد تم وضعها في أكثر من 550 صندوقا مخصصا لنقل الأسلحة والعتاد، وفق ما ذكرت مصادر أمنية.
ولم تكن هذه الشحنة الأولى التي تصل إلى ليبيا على متن بواخر قادمة من تركيا، فقد ضبط أفراد الجمارك في مدينة الخمس شحنة مماثلة قبل نحو شهر. وقد تم ضبط الشحنتين في مناطق تخضع لسيطرة الميليشيات المسلحة.
انقر لقراءة الخبر باللغة الإنجليزية