أنقرة (زمان التركية)ـــ في تصريحات تؤكد أن نواياه دائما كانت تسير نحو إيجاد موطئ قدم ونفوذ بكل منطقة في العالم، بزعم الحفاظ على التراث العثماني والمقدسات الإسلامية؛ قال الرئيس رجب طيب أردوغان، أن “الأتراك يتشبثون بميراث الأجداد في كل مكان، بدءا من آسيا الوسطى وأعماق أوروبا، وانتهاء بجزيرة سواكن السودانية”.
جاءت تصريحات أردوغان، التي نقلتها وكالة (الأناضول) خلال اجتماع تعريفي بمرشحي حزبه الحاكم لانتخابات المحليات المقررة في 31 مارس / آذار المقبل.
وقال الرئيس التركي إن “البدايات مهمة دوما”، لذلك قام المسؤولون الأتراك بزيارة منغوليا لحماية المسلات الأورخونية، التي تعد أبرز أقدم أثر مكتوب باللغة والأحرف التركية القديمة.
وأضاف: “لهذا نتشبث بميراث الأجداد في كل مكان، بدءا من آسيا الوسطى وأعماق أوروبا، إلى جزيرة سواكن في السودان. ولهذا أيضا نستميت في الدفاع عن قضية القدس”.
ولفت الرئيس أردوغان إلى أن الأتراك يهتمون كثيرا بمكة والمدينة المنورة، وبقية المدن التي هي رمز للحضارة الإسلامية.
نتائج التوسعات التركية
وبجولة سريعة ومختصرة حول نتائج التوسعات التركية الأخيرة، نجد من أوروبا الاتحاد الإسلامي التركي “ديتيب” في ألمانيا والذي يدير نحو 900 مسجدا في البلاد، ويعتبر المؤسسة الدينية الأكبر التابعة لتركيا خارجيًا، بات يواجه خلال السنوات الأخيرة اتهامات بالتجسس على المعارضين الأتراك لصاح أنقرة، ما دفع سياسيين ومسئولين ألمان لدعوته إلى قطع تبعيته السياسية بأنقرة.
وفي الشرق الأوسط بات واضحا أن تركيا تسعى لإحداث تواجد لها بالقرن الأفريقي من خلال تدشين قواعد عسكرية خارجية وتدريب جيوش دول نامية، مما يتيح لها نفوذا عسكريا بالمنطقة.
وأسست القوات المسلحة التركية قاعدة عسكرية في “الصومال”، كما تولى الجيش التركي مهام إعادة تحديث الجيش الصومالي وتدريب الضباط والعسكريين، والأسبوع الماضي منحت تركيا مساعدات عسكرية إلى غامبيا، فضلا عن تأسيس تركيا قاعدة عسكرية لدى حليفها بالشرق الأوسط “قطر”.
وفي السودان وقعت أنقرة اتفاقًا مع الحكومة السودانية خلال العام قبل الماضي بغرض إعادة إعمار جزيرة سواكن الواقعة على ساحل البحر الأحمر في شرق البلاد، إلا أن الأمر بدأ يأخذ شكلًا آخر، وبدأ الطابع العسكري يظهر عليه؛ إذ أجرى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ورئيس الأركان جولار زيارة لجزيرة سواكن، فيما يوحي بتأسيس قاعدة عسكرية فيها.