(زمان التركية)ــ تظاهر المئات من العاملين في المؤسسات الحربية، اعتراضًا وجود مستثمرين قطريين ضمن إدارة مصنع “صفائح الدبابات” الموجود في مدينة سكاريا لمدة 25 عامًا.
وتسبب قرار رئيس الجمهورية المنشور في نهاية عام 2018 بضم مصنع الصيانة الأول في مدينة سكاريا (مصنع صفائح الدبابات) إلى خطة الخصخصة، في إثارة غضب أعضاء نقابة العاملين في المؤسسات العربية.
وشارك في التظاهرات التي نظمت في مديان “جار” في مدينة سكاريا، الرئيس العام لنقابة العاملين الأتراك أرجون أتالاي، ووكيل رئيس تكتل نواب حزب الشعب الجمهوري أنجين أوزكوتش، ونواب من حزب الخير، بالإضافة إلى آلاف المواطنين.
وحصلت شركة “BMC” متعددة الجنسيات التي يشارك فيها رجل الأعمال المقرب من أردوغان أدهم صانجاك وشركة قطرية، على حق إدارة وتشغيل مصنع صفائح الدبابات “بدون مقابل”، والتي تعتبر واحدة من المؤسسات الاستراتيجية في تركيا.
وقال المشاركون في التظاهرات: “هناك 27 مصنعا تابع لوزارة الصناعة. ونحن نقوم بصنع أجمل دبابات “ألتا” في هذه المصانع. إن الاستثمارات الأجنبية يجب أن تأتي بشركات خاصة وتقدم المساعدة، ولكن يجب أن تكون السلطة في يدنا. يجب أن نكون نحن الملاك”.
بينما قال وكيل رئيس تكتل نواب حزب الشعب الجمهوري أنجين أوزكوتش الذي شارك في التظاهرات: “تخيلوا أن هناك شراكة بقيمة 50%. النصف تعود إلى رجل أعمال مقرب من الحكومة، والنصف الآخر تابع للجيش القطري. نحن نسلم صناعاتنا الدفاعية إلى جيش دولة أخرى. هذا شيء لا يمكن الموافقة عليه”.
وأوضح أوزكوتش أن الشركة التابعة للجيش القطري بنسبة 49.9% تحاول الحصول على حق استغلال المصنع لمدة 25 سنة، بعد أن تم إضافته ضمن خطة التخصيص، قائلًا: “إن الشركة ليست محلية. نحن نسلم الجيش القطري صناعاتنا الدفاعية لمدة 25 عام. تركيا لن تسامح في ذلك”.
أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فقد علق على ادعاءات بيع مصنع صفائح الدبابات الموجود في سكاريا، موضحًا أنه قد تم منح المصنع إلى الشراكة التركية القطرية.
يذكر أن شركة “بي أم سي” العسكرية تجمع شركات يتخذ من تركيا مقرًا له، ويضم شركة “راينميتال” الألمانية العملاقة لتصنيع السلاح بنسبة 40 بالمائة مع العلم أن قطر تمتلك في الشركة الألمانية أسهما، بالإضافة إلى شركتين من تركيا وماليزيا.