طهران (زمان التركية)ــ بعد تصديق البرلمان الإيراني علي قانون “حظر” استيراد بعض المنتجات التركية، في محاولة منها لمواجهة العقوبات الأمريكية، قالت تقارير إعلامية تركية، إن ذلك القرار سيكون له «تأثير كبير» على الاقتصاد التركي.
وأوضح فاتح كاياباثماز، ممثل رابطة الصناعيين المستقلين ورجال الأعمال في طهران، أن القرار سيضر بالعلاقات التجارية بين تركيا وإيران.
وأضاف “دخلت اتفاقية التجارة التفضيلية بين تركيا وإيران حيز التنفيذ في عام 2015، إذ كانت تضم قائمة بالمنتجات التركية التي سيجري استيرادها. إلا أن طهران حظرت، في 2018، عددا من المنتجات التركية، التي كانت ضمن الاتفاقية، في مسعى لمواجهة العقوبات الأميركية”، مضيفا “ويوم 20 يناير/ كانون الثاني الجاري، قامت مرة أخرى بحظر 61 منتجا تركيا جديدا”.
وأشار كاياباثماز إلى أن هذا الحظر قد أدى إلى انخفاض صادرات تركيا إلى إيران بما يصل إلى 30 في المئة، مشيرا إلى أن هذه النسبة قد ترتفع أكثر في حال استمرار الحظر.
يشار إلى أن إيران تستورد في الغالب المنتجات الاستهلاكية من السوق التركية، مثل النسيج والمواد الغذائية ومنتجات الصحة ومستحضرات التجميل.
وكانت تركيا اتخذت إجراء بشأن العقوبات الأمريكية وقللت واردات النفط الخام الإيراني ثم توقف لمدة شهر واحد في نوفمبر/ تشرين الثاني ولكن وفقًا لمصادر تجارية وملاحية استأنفت واردات النفط من جديد بكميات أقل من السابق أيضا.
وحصلت تركيا ودولا أخرى على إعفاء أمريكي للاستيراد النفط الإيراني في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني
ووفقا لهذا الإعفاء فمن من المسموح لتركيا الحصول على ثلاثة ملايين طن سنويا بما يعادل نحو 60 ألف برميل يوميا بموجب الإعفاء.
وكانت تركيا تستورد نحو 200 ألف برميل يوميا من النفط الإيراني قبل أن تعلن واشنطن العام الماضي انسحابها من الاتفاق النووي مع إيران المبرم في عام 2015 وتعيد فرض عقوبات عليها.
وقلصت تركيا وارداتها النفطية من إيران في الأشهر السابقة لسريان العقوبات في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني. وتوقفت وارداتها تماما في الشهر ذاته.
لكن بحسب وكالة (رويترز) فإنه في ديسمبر/ كانون الأول، استقبلت تركيا ناقلتين تحملان كميات من النفط الإيراني تعادل نحو 54 ألف برميل يوميا خلال ديسمبر كانون الأول، وفقا لمصدر ملاحي وتجاري مطلع على المسألة.