أمرٌ آخر أُقدِّره في الخدمة، أنها تؤكد على حوار الأديان؛ لأن هذا سيجعلنا نأخذ بعين الاعتبار طبيعتنا كأشخاص، والمعتقدات التي أؤمن بها، والأشخاص الذين لديهم استعداد أن يسمعوا لي وأن يتحاوروا معي، وهذا ما جذبني لصداقة هؤلاء الناس. أعتقد أن النجاح المستقبلي للمجتمع يعتمد على أشخاص مثل الخدمة ورجالها، بالتأكيد نحن نحتاج الكثير من هذا في الولايات المتحدة الأمريكية نفسها. فنحن كمجتمع زاد بيننا الاستقطاب بين اليمين واليسار والسياسيون الذين انتخبناهم ليعملوا نيابة عنَّا في الدولة وفي الحكومة الفيدرالية بدلاً من أن يُقدِّموا سياسات وخُططًا مفيدة للشعب يتعاركون فيما بينهم ولا يتم العمل اللازم.
قارن هذا بحركة الخدمة التي تُعزِّز الحوار والمناقشة والتواصل مع المختلفين عنهم، ويقولون لهم: “أخبرني عما تؤمن به وما تُمثِّله وغير ذلك، حتى أعرف ذلك منك”، وبالعكس أيضًا، وخلال هذه العملية يتعلم المجتمع العديد من الدروس، ويقف على ما يطوره، ونتعلم أن نعيش مع بعضنا البعض في سلام وأمان، ونتعلم أنه خلال الحوار والنقاش يمكننا تحقيق أهدافنا بصورة بنَّاءة وليس بصورة هدَّامة للعلاقات. في الحقيقة أنا أعتقد أن مستقبل الإنسانية في يد هؤلاء الذين يريدون أن التَّحدُّث والتواصل مع الآخر بدلاً من التقاتل فيما بينهم
المصدر: موقع النسمات