القاهرة (زمان التركية)ــ استشهد عنصرين بالشرطة المصرية وأصيب ثلاثة آخرين، في آخر حصيلة معلنة لحادث التفجير الانتحاري الذي شهدته القاهرة أمس الإثنين بالقرب من الجامع الأزهر.
وأقدم إرهابي على تفجير نفسه بمنطقة الدرب الأحمر، عندما استشعر ملاحقة عناصر الشرطة له، على خلفية اتهامه بتنفيذ تفجير سابق. وتم نقل المصابين والمتوفيين للمستشفى العام.
وكشفت وزارة الداخلية في ساعة متأخرة من مساء الاثنين استشهاد شرطيين وإصابة ثلاثة ضابط شرطة.
وأشار بيان الوزارة إلى أن الانفجار الذي وقع على مقربة من مسجد الأزهر أسفر “عن مصرع الإرهابي واستشهاد أمين شرطة من الأمن الوطني وأمين شرطة من مباحث القاهرة وإصابة ضابطين أحدهما من الأمن الوطني والآخر من مباحث القاهرة وأحد ضباط الأمن العام”.
وأضاف البيان أنّ بعد تحديد قوات الأمن مكان تواجد المطلوب في حي الدرب الأحمر حيث يقع الأزهر “قامت بمحاصرته، وحال ضبطه والسيطرة عليه انفجرت إحدى العبوات الناسفة التي كانت بحوزته”.
ووفق البيان فإنّ “الإرهابي” كان ملاحقاً بشبهة “ارتكابه واقعة إلقاء عبوة بدائية لاستهداف قول أمني (وحدة أمنية) أمام مسجد الاستقامة بالجيزة عقب صلاة الجمعة الماضية”، في هجوم أحبطته قوات الأمن يومها من خلال تفكيك هذه العبوة.
تحقيق عاجل
وفتحت النيابة العامة المصرية مساء أمس تحقيقا عاجلا في حادث الهجوم الانتحاري بالأزهر، بتوجيه من النائب العام المستشار نبيل صادق، وفرض كردون أمني حول مكان الحادث.
وبحسب لقطات فيديو مأخوذة من كاميرات المراقبة بالمنطقة، فإن شخصا يرتدي ما يشبه قناعا طبيا على وجهه ويستقل دراجة يقوم بشد شيء ما من السترة التي يرتديها عندما يقترب منه شرطيين ويحاولان القبض عليه فيقع انفجار على الفور.
الأزهر يدين
من جانبه أصدر الأزهر الشريف بيانا يدين التفجير الانتحاري.
وأشاد بيان الأزهر بيقظة رجال الأمن ونجاحهم فى اكتشاف وملاحقة هذا الإرهابي، مشددا على وقوف أبناء الشعب المصري خلف مؤسسات الدولة وأجهزة الأمن فى جهودها من أجل اجتثاث فلول عصابات الإرهاب من جذورها.
وتقدم الأزهر بالعزاء لأسرة الشهيدين، داعيا المولى عز وجل أن يتغمدهما بواسع رحمته ويلهم أهلهما الصبر والسلوان، ويمن على المصابين بعاجل الشفاء.
ووقعت في مصر هجمات عدة خلال السنوات الماضية واستهدفت بصورة أساسية قوات الجيش والشرطة في سيناء والعاصمة ومدناً أخرى.