أنقرة (زمان التركية) – أفاد وزير داخلية تركيا، سليمان سويلو، أن 405 ألف و521 طفلا سوري ولدوا داخل تركيا منذ بداية تدفق السوريين على تركيا عام 2011.
وتأتي هذه التصريحات فيما يشير إلى أن حكومة العدالة والتنمية تريد استخدام ورقة “الهجرة” لتحذير أوروبا والولايات المتحدة، من موجات هجرة جديدة بسبب الأوضاع في شمال سوريا، في ظل عدم قدرتها على استيعاب المزيد.
وأدلى سويلو بتصريحات حول قضية الهجرة الدولية خلال المؤتمر السادس للوزراء في قمة بودابست، حيث ذكر أن 405 ألف و521 طفل سوري ولدوا في تركيا حتى نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2018 قائلا: “لا يمكننا معرفة فرص حياة هؤلاء الأطفال لو لم يولدوا في تركيا. ربما كنا سنقابلهم على متن قارب في بحارنا أو ما كانوا ليحظوا بهذه الفرصة أبدا”.
وأشار سويلو أيضا إلى وجود 3 مليون و644 ألف و342 سوري يخضعون للحماية المؤقتة داخل تركيا بموجب أحدث البيانات الحكومية.
هذا وأكد وزير الداخلية التركي أن الحكومة تستخدم موارد بشرية كبيرة لإدارة الهجرة في تركيا مفيدا أنه تم إنفاق إلى الآن 37 مليار دولار على اللاجئين السوريين.
وخلال المؤتمر ذاته الذي انطلق الثلاثاء بإسطنبول، بمشاركة ممثلين عن 52 دولة، و7 دول بصفة مراقب، و14 منظمة دولية، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال كلمته في قمة بودابست، إن تركيا لن تستطيع تحمل العبء بمفردها بعد اليوم في حال حدوث موجة هجرة جديدة.
وأضاف أردوغان أن “إبقاء اللاجئين داخل حدودنا لايمكن اعتباره الطريقة المثلى لحل مشكلة الهجرة التي مصدرها سوريا”.
وفي تجديد لما طرحه سابقًا، أكد أردوغان على أن صيغة المنطقة الآمنة التي اقترحها في الأعوام الأولى للأزمة هي أنسب حل عملي لعودة اللاجئين السوريين.