أنقرة (زمان التركية) – أوقف مصنع أتي للفضة (Eti-Gümüş) بمدينة كوتاهية غرب تركيا، أكبر مصانع الفضة في الشرق الأوسط والوحيد في تركيا، انتاجه بسبب الأزمة الاقتصادية.
وأغلق المصنع أبوابه بعد 15 عاما من خصخصته.
وكان المصنع قد تأسس في عام 1987 وفي عام 2004 تم خصخصته مقابل 41 مليون و300 ألف دولار، وفي تلك الفترة كانت خزانته تحتوي على 20 مليون دولار. وبعد 15 عاما من خصخصته أوقف المصنع إنتاجه من الفضة.
وتم إبلاغ 950 عاملا بقرارات الفصل من العمل دون منحهم تعويضات ولا صرف مستحقات ثلاثة أشهر.
من جانبه أفاد نائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة كوتاهية، علي فاضل كاساب، أن حزب العدالة والتنمية الحاكم هدم أعرق المؤسسات التركية من خلال الخصخصة مفيدا أنه لم تتبق مؤسسة واحدة لم يتم خصخصتها بمدينة كوتاهيا.
ويحتج العاملون بالمصنع منذ فترة على عدم تلقيهم مستحقاتهم، وعقب إغلاق المصنع تبين أن العاملين لن يحصلوا على مستحقاتهم.
شريان حياة المدينة
أضاف كاساب أيضا أنه في عهد العدالة والتنمية تم خصخصة شركات مانيزيت ومصنع جوبرا بمدينة كوتاهية ومصنع أزوت ومصنع السكر ومحطتي سيد عمرو وتونش بيلاك للطاقة الحرارية ومصنع أتي للفضة الذين يشكلون شريان الحياة لمدينة كوتاهية.
وأوضح كاساب أن هذا الوضع أسفر عن العديد من العاطلين عن العمل والضحايا بالمدينة مشيرا إلى أن مدينة كوتاهية أصبحت انعكاسا لوضع تركيا.
جدير بالذكر أن معدلات البطالة في تركيا ارتفعت بنحو نقطتين لتسجل 12.3 في المئة خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2017، بينما ارتفع عدد العاطلين عن العمل بحوالي 706 ألف شخص ليبلغ عدد العاطلين عن العمل 3 مليون و981 ألف شخص.
وتشير الإحصاءات الرسمية إلى إغلاق 20 ألف و607 ورشة عمل منذ يناير/ كانون الثاني من عام 2017 وحتى يونيو/ حزيران من عام 2018.