أنقرة (زمان التركية)- افتخر وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو بدور بلاده في “الدفاع عن مدينة القدس”، منتقدا سلوك “بعض القادة الجبناء للدول الإسلامية” في هذا الشأن على حد تعبيره.
وزعم جاويش أوغلو في كلمة خلال اجتماع عُقد في أنقرة أمس الثلاثاء، إنه لولا تركيا لما دافع أحد عن القدس، وأضاف تشاووش أوغلو: “طالما هناك قادة يهابون الولايات المتحدة وغيرها ويرتجفون أمامها، فلا يمكن لأحد الدفاع عن القدس”.
وقال وزير خارجية تركيا أن أنقرة هي من نجح في استصدار قرار بالجمعية العامة للأمم المتحدة شهر ديسمبر/ كانون الثانس الماضي حول القدس، رغم ممارسة الولايات المتحدة وإسرائيل الترهيب والترغيب على كافة الدول لثنيها عن التصويت لصالح القرار.
وندد جاويش أوغلو بـ”تقاعس بعض الدول المسلمة التي ننعتها بالكبيرة” في هذه المسألة دون اشارة لأسماء هذه الدول.
يذكر أن مصر هي من قدمت مشروع قرار في مجلس الأمن حول القدس، ينص على أن “اتخاذ أي خطوات أحادية بشأن القدس يعتبر غير شرعي وباطلا، ويقوض العملية السلمية لتحقيق حل للصراع” لكن الولايات المتحدة استخدمت “الفيتو” ضد هذا القرار لتعلن تركيا تبنيها عملية إحالة هذه الوثيقة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي تكلل بالنجاح.
واليوم أكد سفير دولة فلسطين في القاهرة دياب اللوح تمسك السلطة الفلسطينية بإقامة دولة ذات سيادة كاملة عاصمتها القدس الشرقية، وعدم القبول بدولة على أرض دولة أخرى، في إشارة إلى رفض مخطط “صفقة القرن” الذي تروج له الولايات المتحدة.
وقال السفير الفسطيني في اجتماع مؤسسة الشهيد ياسر عرفات الدوري، بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة، “إننا لن نقبل بدولة في غزة وعلى أجزاء من أرض مصر الشقيقة في شمال سيناء، ولن نقبل دولة بدون غزة، أو دولة داخل الجدار ذات الحدود المؤقتة، ونحن مصرون ومتمسكون بالرؤية التي وضعها فخامة الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية في منظمة التحرير الفلسطينية بإعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا المناضل في داخل وخارج فلسطين، بأننا لن نقبل بأقل من دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة وعاصمتها القدس الشرقية”
وقدم السفير دياب اللوح الشكر إلى جامعة الدول العربية، وإلى جمهورية مصر العربية وشكر القاهرة على “الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في كفاحه العادل والمشروع”.