إسطنبول (زمان التركية) – بقدوم فصل الربيع في إسطنبول، تتزين شوارعها وحدائقها بأزهار “التوليب” بمختلف الألوان، لتشكل لوحة فنية رائعة تضفي سحرا مميزا لجمال المدينة العريقة، وتمنحها رونقا يجذب عشاق الجمال إليها.
أزهار بألوان زاهية تتلألأ بانعكاسها الأصفر والأحمر والبرتقالي والأزرق والبنفسجي، فتأسر قلوب الناظرين، وتسافر بأفئدتهم إلى جمال لا نهاية له، يبدأ عندما يدق الربيع أبوابه، لتستنشق إسطنبول ربيعها عبر “التوليب”، وهي زهرة تركية الأصل التي تعرف بتركيا باسم “لالي”.
ويعلن تفتح الأزهار نهاية آذار / مارس ومطلع نيسان / أبريل من كل عام، دخول فصل الربيع، فتبدأ “رحلات” سكان إسطنبول نحو الحدائق العامة التي يتفنن القائمون عليها برسم لوحات فنية مختلفة، مستفيدين من ألوان الزهور المتنوعة.
ولا تفوت بلدية إسطنبول فرصة الاحتفال بالحدث، حيث تحرص على تزيين شوارعها بمختلف أنواع أزهار التوليب وألوانها، وتصنع منها أشكالا متميزة، منها سجادة وأشكال هندسية وعلم تركيا، كما جرت العادة في السنوات السابقة.
الزهرة الجميلة التي ألهمت شعراء ومفكري العثمانيين قبل قرون، باتت شعارا في مدينة إسطنبول، ويمكن رؤيتها في كل ركن منها، سواء في الأعمال الفنية، أو المنقوشات المتنوعة، والرسومات، حتى أن برج مطار إسطنبول الثالث، الأكبر في العالم، استلهم تصميمه من هذه الزهرة.
حديقة التوليب في منطقة “أميرجان” على البوسفور بالجانب الأوروبي للمدينة، قطعة أخرى من تلك الجنان التركية؛ حيث تتداخل ألوان أزهار التوليب مع خضرة الحدائق لتضفي عليها الكثير من الجمال.
ويفضل السياح وزوار إسطنبول الجلوس بقرب هذه الأزهار، على الحشائش الخضراء يستمتعون بجمالها الخلاب من جهة، وبجمال مياه البوسفور على الجانب الآخر، في حين يقصد السياح العرب هذه الحديقة للاستمتاع بالمناظر الجميلة.
وتشهد الحدائق في عموم إسطنبول إقبالا منقطع النظير، وخاصة في أيام عطلة نهاية الأسبوع، والتي تشهد تدفقا كبيرا من قبل سكان إسطنبول وزائريها، من أجل توثيق فترة الربيع، والتمتع بالمناظر الجميلة، والجو الرائع.
كما أن هذه الحدائق في هذا الوقت، تدفع الأزواج الذين يعقدون قرانهم، ويقيمون أعراسهم، إلى زيارة هذه الأماكن من أجل التقاط الصور التذكارية وسط الأزهار المتراصة بشكل جميل.
المصدر: الأناضول