القاهرة (زمان التركية) – يعتبر الكبد من الأعضاء بالغة الأهمية لجسم الإنسان؛ لما له من دور في الوظائف الأيضية للجسم والجهاز المناعي، فدونه لا يمكن لأي شخص البقاء على قيد الحياة، فالكبد يعمل جنباً إلى جنب مع عدد من الأعضاء، مثل: البنكرياس، والمرارة، والأمعاء في معالجة الطعام وهضمه وامتصاصه، كما أنه يقوم بتصنيع البروتينات المسؤولة عن تخثر الدم، وتصفية الدم القادم من الجهاز الهضمي قبل تمريره إلى باقي أنحاء الجسم.
فمن الضروري المُحافظة على سلامة الكبد والابتعاد عن كل ما يُسبب له المرض والضرر، للتمتع بصحة جيدة.
وفيما يأتي بعض الإرشادات التي تُفيد في ذلك:
أولاً: مراقبة الوزن؛ يقول أحد الباحثين إن واحدا من بين كل 8 بريطانيين في منتصف العمر يمكن أن يكون مصابا بأحد أمراض الكبد الخطيرة نتيجة زيادة الوزن، ويتوقع المختصون أن خطر زيادة الوزن سيتفوق على الكحول بحلول عام 2020 لتصبح السبب الرئيسي لأمراض الكبد، ويمكن أن تؤدي زيادة السعرات الحرارية إلى “غمر” الكبد بالدهون، لذا ينصح الخبراء بضرورة تخفيف الوزن واتباع نظام غذائي، يعتمد على الفاكهة والخضار والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون.
ثانياً: الامتناع عن شُرب الكحول؛ يؤدي تناول الكحول تلف الكبد وتراكم الدهون فيه، أو قد يُسبب حدوث الالتهاب، أو تشمع الكبد؛ وبالتالي سيؤثر بشكل كبير في أدائه الوظيفي.
ثالثاً: تناول بعض الأطعمة والمشروبات: هنالك عدد من أنواع المشروبات والأطعمة التي تُعزز وظائف الكبد وتحميه من العديد من المُشكلات الصحية والأمراض، كالقهوة والعنب والأفوكادو، والموز، والشعير، والبروكلي، والجزر، والتين، والليمون، والبابايا، والبطيخ، والمكسرات والثوم، لما تحويه على مركبات مرتبطة بصحة الكبد.
رابعاً: القيام بممارسة الرياضة: تُساعد الرياضة المُنتظمة، مثل: المشي، وركوب الدراجات، والسباحة، والتدريب على الأوزان على حرق الدهون في الجسم وبالتالي تقليل دهون الكبد المُضرة وتحسين وظائفه.
خامساً: الإكثار من شُرب الماء والسوائل؛ يؤثر الجفاف في العديد من الأعضاء بما فيها الكبد الذي يصبح أقل مقدرة على إزالة السموم من الجسم.
سادساً: تجنب استنشاق المواد السامة؛ هنالك عدد من أنواع المواد الكيميائية التي توجد في منتجات التنظيف والمبيدات الحشرية، والتي يمكن أن تلحق الضرر بالكبد؛ ويجب تجنب الاتصال المباشر مع هذه المواد أو استنشاقها، إضافة لذلك يُنصح بالابتعاد عن التدخين لما له من أضرار قد تؤدي إلى تلف الكبد أيضاً.
سابعاً: الاستخدام الصحيح للأدوية؛ يجب اتباع التعليمات دائماً عند استخدام الدواء، ومراعاة طريقة، ووقت أخذه، وكمية الجرعة المُحددة، لأنّ الاستخدام الخاطئ للدواء يؤثر في العديد من أجهزة الجسم ومنها الكبد.