إسطنبول (زمان التركية) – نشرت جمعية التعليم التركي التي يترأسها سلجوق بهليوان أوغلو تقريرها لعام 2018، ليكشف عن آخر التطورات التي طرأت على التعليم في تركيا في الفترة الأخيرة.
فقد تراجع نصيب التعليم من ميزانية الإدارة المركزية لوزارة التعليم العالي بنسب 1%، مقارنة بالميزانية المخصصة في عام 2017.
وأوضح التقرير أن هذه الميزانية والموارد المخصصة للتعليم غير كافية حتى تحقق تركيا أهدافها في هذا المجال.
وكشف التقرير أن هناك 154 ألف طفل في المرحلة العمرية بين 6-13 عام خارج منظومة التعليم الإلزامي، مشيرًا إلى أن الطلاب في تركيا يحصلون على تعليم في مراحل مختلفة بمتوسط 8.9 سنة، بالرغم من أن المتوسط يجب أن يكون 12.1 عامًا.
كما أوضح التقرير أن نسبة النجاح في اختبار الرياضيات ضمن اختبارات الانتقال إلى التعليم الثانوي لا تتعدى 24.77%، وأن الطلاب يجيبون عن متوسط 4.95 سؤالًا صحيحًا بين كل 20 سؤالًا في اختبارات الرياضيات، ويجيبون عن 12.48 سؤالًا صحيحًا من بين 50 سؤالًا في مجال الرياضيات للتعليم الابتدائي ضمن اختبارات المعلمين المرشحين في اختبارات معلومات مجال التعليم.
وكذلك فإن وجود حصص فارغة في مؤسسات التعليم المتوسط المهني والحرفي تشير إلى عدم الكفاية بين سوق العمل والقوى العاملة.
كما أشار التقرير إلى أن هناك 214 ألفًا و34 حصة فراغ في برامج الأناضول المهنية في العام الدراسي 2017/2018.
وشهدت السنوات العشر الأخيرة تضاعفًا كبيرًا في أعداد خريجي الجامعات في المرحلة العمرية بين 25.34 عامًا، لتصل النسبة إلى 32%. إلا أن نسبة العاطلين عن العمل بين الحاصلين على مؤهلات عليا في تركيا وصلت إلى 13.1%، أما نسبة البطالة في المرحلة التعليمية أقل من التعليم المتوسط فسجلت 11.7%.
وأوضح التقرير أن نسبة الشباب غير المتعلمين وغير العاملين تبلغ 2.14 ضعف المعدلات المعلنة من قبل منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، مشيرًا إلى 43 سيدة بين كل 100 في المرحلة العمرية 18-24، و19 شاب بين كل 100 بدون عمل وبدون تعليم.
جدير بالذكر أنه نتيجة لتفاقم الأزمة الاقتصادية التي باتت تشل مفاصل الدول التركية، أصبح ملف التعليم أول الضحايا، حيث بدأت وزارة التعليم تطبيق سياسة تقشف على المؤسسات التابعة لها بتخفيض 2 مليار ليرة من مصروفاتها.
واشتعلت الأزمة الاقتصادية في تركيا منذ أغسطس الماضي، وتسببت في انهيار قيمة العملة وارتفاع نسبة التضخم.