مكة (زمان التركية) استطاعت المملكة العربية السعودية أن تبرهن على قدراتها التنظيمية العالية، باستضافتها 3 قمم في يومين متتاليين، في مكة المكرمة في إحدى أشد لحظات اكتظاظ المدينة المقدسة طوال العام.
وأعطت رمزية الزمان والمكان للحدث أهمية كبيرة، لاسيما مع اجتماع قادة الدول الإسلامية في الحرم المكي، ومناقشتهم للقضايا العربية والإسلامية الكبرى.
وبحثت القمتان الخليجية والعربية التحديات التي تواجه دول المنطقة والاعتداءات الإيرانية الأخيرة، والتي كانت أيضا أبرز المحاور على أجندة القمة الإسلامية، التي عقدت مساء الجمعة، واختتمت أعمالها فجر السبت.
وشجبت البيانات الختامية الصادرة عن القمم الثلاث هجمات المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، بالطائرات المسيرة على محطتين ضخ النفط داخل المملكة العربية السعودية والأعمال التخريبية التي طالت 4 سفن تجارية قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات.
وأكد المؤتمرون في القمم الثلاث تضامنهم مع الرياض وأبوظبي، وتأييدها ودعمها كافة الإجراءات التي تتخذاها لحماية أمنهما واستقرارهما.
وصدر في ختام القمة الإسلامية بيان مكون من 102 بندا، وإعلان حمل اسم “إعلان مكة”، إضافة إلى صدور قرار خاص بشأنها يدعم الصمود الفلسطيني، ويؤكد مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة الإسلامية، ويعيد التأكيد على أهمية اتخاذ تدابير عملية ضد الدول التي تمس بالوضع التاريخي والقانوني والديني للقدس الشريف، أو تسهم في ترسيخ الاحتلال الإسرائيلي للمدينة.
وتضمنت البيانات في بنودها خارطة طريق للتعامل مع جرائم إيران في المنطقة، وآليات للتعامل مع ظاهرة الإرهاب، كما تصدرت القضية الفلسطينية اهتمام الزعماء الحاضرين.
وجاءت القمم الأخيرة عقب الهجوم الذي شنته المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من طهران على محطتي ضخ نفط بالمملكة العربية السعودية في 14 مايو/أيار الماضي، وما قامت به من اعتداء على 4 سفن تجارية بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة قبلها بيومين.