أنقرة (زمان التركية) – تتواصل أصداء قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإقالة رئيس البنك المركزي، حيث انتقد المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري المعارض، فائق أوزتراك، القرار بقوله: “إن الذي اتخذ هذا القرار ليس من حقه أن يطالب الآخرين بالثقة في الاقتصاد التركي”.
يذكر أن خطوة أردوغان هذه تعتبر الأولى من نوعها في تركيا، حيث لم يسبق أن تم إقالة رئيس البنك المركزي حتى اليوم، واتخذ أردوغان هذا القرار على الرغم من أن رئاسة مراد شاتين كايا للبنك المركزي كان من المقرر أن تنتهي خلال عشرة أشهر من الآن.
وعبر حسابه بموقع تويتر، وجه أوزتراك انتقادات لاذعة إلى قرار أردوغا
ن بإقالة شاتين كايا من منصبه قائلا: “شاهدنا جميعا إقالة أردوغان رئيس البنك المركزي المستقل بمنتصف الليل بحجة عدم تحقيقه أهداف المؤسسة. لم يعد يحق لمتخذي هذا القرار مطالبة الآخرين بالثقة في الاقتصاد التركي. البنك المركزي التركي بات أسيرا في قبضة الرئاسة”.
فيما أكد الرئيس السابق للبنك المركزي التركي دورموش يلماز أن الرئيس أردوغان تجاوز صلاحياته قائلاً: “لا يمكن طرد رئيس البنك المركزي ما لم يستقل هو من منصبه، وهذا جزء لا يتجزأ من استقلالية البنك المركزي “.
يذكر أن أردوغان وصهره وزير المالية يريان أن خفض سعر الفائدة سيدفع عجلة النمو الاقتصادي في مواجهة الأزمة التي تواجهها البلاد، في ظل تقلب سعر صرف الليرة، فضلا عن ارتفاع معدلات التضخم.
وكان أردوغان عبر مرارا عن استيائه من الإبقاء على أسعار الفائدة عند معدلاتها السابقة، كما مارس ضغوطا على البنك المركزي لتخفيض سعر الفائدة من أجل إنعاش الاقتصاد، وهو ما رفضه البنك المركزي في يونيو/ حزيران الماضي، حيث قرر الإبقاء على أسعار الفائدة عند معدلاتها.