أنقرة (زمان التركية) – شهدت تركيا اليومين الماضيين موجة كبيرة من الجدل سواء في الأوساط السياسية أو الاقتصادية وعلى الساحة الدولية، بسبب إقالة الرئيس رجب طيب أردوغان محافظ البنك المركزي وتعيين محافظ جديد.
تسبب الأمر في انتقادات حادة ضد حكومة حزب العدالة والتنمية وأردوغان، بسبب إخلاله باستقلالية البنك المركزي، الأمر الذي انعكس على سعر الدولار سلبًا مع بداية التعاملات أمس الاثنين حيث ارتفع بقيمة 20 قرشًا دفعة واحدة ليقفز من حوالي 5.60 إلى أكثر من 5.81 ليرة.
بينما صرح أردوغان أنه أقال محافظ البنك المركزي مراد تشاتين كايا بسبب عدم تنفيذه التعليمات الصادرة منه ومن صهره وزير الخزانة والمالية برات ألبيراق، الخاصة بتخفيض سعر الفائدة.
أما المحافظ الجديد أويصال، فمن المنتظر أن يقوم بإجراء تخفيضات على سعر الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسات المالية المقرر في هذا الشهر.
أويصال أتم دراسته في قسم القطاع المصرفي بمعهد الدراسات المصرفية وقطاع التأمين التابع لجامعة مرمرة، وفي عام 2001 أجرى دراساته العليا وقدم رسالة الماجستير الخاصة به. المشرف على الرسالة هو البروفيسور دكتور أريشاه أريجان الذي أشرف على رسالة الدكتوراة الخاصة بصهر أردوغان ووزير الخزانة والمالية الحالي برات ألبيراق أيضًا.
ومع تدقيق النظر في مقدمة رسالته المدون باللغة الإنجليزية، التي حملت العنوان: “هدف التضخم: التطبيقات حول العالم وتركيا”، تبين أنه انتحل أجزاءً منها من مقالة الكاتب والأكاديمي “فريدريك ميشكين” المنشورة عام 2000 بعنوان “هدف التضخم في الدول النامية”، وكذلك من تقرير البنك المركزي التركي الصادر في عام 2000 من إعداد كل من فريا قاضي أوغلو ونيلوفير أوزدمير وجوكهان يلماز، بعنوان: “هدف التضخم في الاقتصادات النامية”، بالإضافة إلى مقالة الأكاديمية التركية ماليكا ألتن كامر، المنشورة في عام 2001 بعنوان: “كيف أداروا الأزمة المتقلبة: نماذج من كوريا والمكسيك والبرازيل”، وذلك من دون الإشارة إلى المصادر والمراجع الأصلية حتى في قسم “المصادر والمراجع” من رسالته.