إسطنبول (زمان التركية) – في الوقت الذي ضغط وزير الاقتصاد التركي السابق علي باباجان على زر تسريع إجراءات وتحركات تأسيس حزبه الجديد بعد الاستقالة من حزب العدالة والتنمية الحاكم، يترقب الشارع التركي ليرى ملامح هذا الحزب.
استطلاعات الرأي التي أجريت في الفترة الأخيرة، تكشف أن 53.9% من الناخبين في تركيا يرون أن هناك حاجة ملحة لتأسيس حزب جديد بديلًا لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا منذ عام 2002.
ومع أن كلا من علي باباجان، ورئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو ورئيس الجمهورية السابق عبد الله جول يسعى إلى أن يستجيب لهذا الطلب الاجتماعي، غير أنه ليس هناك صيغة موحدة أو صورة نهائية للشكل الذي سيظهر عليه الحزب الجديد.
أحمد داود أوغلو في الأيام القليلة الماضية تمكن من بلورة صورة مبدأية لحزبه، وأكد أن تحركه سيكون معيارًا لحزب العدالة والتنمية.
المحللون والمهتمون بالشأن التركي يرون أن تحرك باباجان وداود أوغلو وجول جاء بعد تجاهل أردوغان لهم في الفترة الأخيرة، وعدم منحهم أي مناصب في الحكومة الأخيرة، بالرغم من أنهم كانوا الأسماء الأبرز في الحزب.
وأشار الكاتب الصحفي المنتمي إلى التيار الإسلامي في تركيا أحمد تاشجتيران، في مقال له بصحيفة “قرار”، إلى أن داود أوغلو مع أنه يفكر في تأسيس حزب جديد إلا أنه يفضّل البقاء تحت مظلة حزب العدالة والتنمية حتى حين، كي يتمكن من التأثير في نواب العدالة والتنمية وقاعدته الشعبية، لكنه يتجنّب استهداف الرئيس أردوغان في تصريحاته بشكل مباشر مخافة التعرض لحملة تشويه تقضي على كل نفوذه داخل الحزب وقاعدته.