إسطنبول (زمان التركية) – في أعقاب تخلّي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن القضية الأويغورية بشكل واضح في تصريحاته خلال زيارته للصين في الشهر الماضي قائلًا: “الأويغور سعداء” رغم ما يتعرضون للظلم، توالت بعدها أنباء ترحيل المواطنين الأيغور من تركيا إلى الصين.
في واقعة جديدة تكشف تخلي أردوغان عن القضية الأويغورية التي يستخدمها دائمًا لجذب التيار الإسلامي في كل انتخابات، نشرت سيدة أويغورية مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تبكي فيه، وأوضحت فيه أنها كانت وصلت دولة البوسنة في 6 أغسطس/ آب الجاري، من أجل دخول أوروبا، إلا أن سلطات المطار رفضت دخولها البلاد وقامت بترحيلها إلى مطار إسطنبول في تركيا.
الأويغورية رينا يارمايماياتي قالت إنها على وشك الترحيل من تركيا إلى الصين مع ابنتها البالغة من العمر 4 سنوات، بعد رفض السلطات التركية استقبالها.
أضافت رينا في مقطع الفيديو أنها سيتم ترحيلها إلى الصين، وتابعت باكية: “المسؤولون الأتراك يريدون إعادتنا وترحيلنا إلى الصين الآن. أنا حاملة في الشهر السادس. لقد رحلوني من البوسنة بزعم أن جواز سفري مزيف. ابنتي أسماء خائفة للغاية. ساعدوني..”.
أكد الناشط الأيغوري عبد الوالي أيوب أن حكومة أردوغان رحّلت مؤخرًا امرأة من مسلمي الأيغور إلى الصين، تحمل اسم “زينة غول تورسون”، بموجب اتفاقية “تسليم المجرمين” بين أنقرة وبكين.
قرار ترحيل تورسون يأتي بعد أيام من زيارة أردوغان الأخيرة لبكين، التي التقى خلالها الرئيس الصيني شي جين بينغ، حيث أشاد بالعلاقات الثقافية والاقتصادية الوثيقة بين البلدين، وتعهد بـ”تعزيز التعاون الأمني” مع الصين.
وذكر التلفزيون الرسمي في الصين، أن الرئيس التركي أردوغان أعلن خلال زيارته للعاصمة الصينية بكين مطلع الشهر الجاري، دعمه للسياسة التي تتبعها الحكومة الصينية في مقاطعة “سنجان” ذات الأغلبية المسلمة في غرب البلاد، زاعمًا أن “الأيغور يعيشون حياة سعيدة في سنجان”.
جاءت تصريحات أردوغان الداعمة لسياسات الحكومة الصينية ضد الأقلية المسلمة الموجودة في مقاطعة سنجان التي يقطنها الأتراك الأويغور من أبناء جنسه، بالرغم من الانتقادات التي تتعرض لها الصين على الساحة الدولية بسبب ملف الأقليات والحريات الدينية.