أنقرة (زمان التركية) – شكلت وزارة العدل التركي فريقا جديدا من أجل مطاردة واصطياد الصحفيين المعارضين عامة والمتعاطفين مع حركة الخدمة خاصة، المقيمين في الخارج، بعدما رفضت الدول الأوروبية وأمريكا تسليمهم.
وشكلت وزارة العدل فريقا تقنيا جديدا من أجل الصحفيين المجبرين على البقاء في عزلة بالخارج، حيث سيجوب الفريق، الذي يضم قيادات بارزة، الدول، وسيلتقي مع المسؤولين للمطالبة بإعادة الصحفيين. وسيتولى الفريق أيضا إثبات التهم التي لم يرتكبوها لكن تسندها لهم الحكومة التركية.
وتم اتخاذ قرار تشكيل الفريق الجديد عقب مؤتمر السفراء الحادي عشر الذي أقيم في مدينتي أنقرة وسامسون في الفترة بين الثالث والتاسع من الشهر الجاري.
وتبادل السفراء المشاركون في المؤتمر، الذي أقيم بشعار “دبلوماسية قوية على الساحة وطاولة المفاوضات” الآراء بشأن الاجتماع مع وزير العدل التركي، عبد الحميد جول، وعدم ترحيب الدول المشار إليها بإعادة الصحفيين ومنتسبي حركة الخدمة.
وسيجري الفريق الجديد زيارات إلى 94 دولة تُطالب بإعادة أفراد الخدمة والصحفيين التابعين لها، وفي مقدمتها أمريكا والدول الأوروبية، حيث سيقوم بشرح أحداث الخامس عشر من يوليو/ تموز الانقلابية والمطالبة مرة أخرى بإعادة 618 شخصية.
من جانبها ذكرت صحيفة يني شفق أن تركيا تطالب بتسليم شخصيات مثل: فتح الله كولن وأكين إيباك وعثمان حلمي أوزديل وأكرم دومانلي وتونجاي دليباشي ومصطفى أوزجان وعبد الله أيماز وعادل أوزكسوز وزكريا أوز وجلال كارا.
وتقدمت تركيا بالعديد من طلبات الإعادة إلى ألمانيا، كما طالبت أمريكا بتسليم فتح الله كولن سبع مرات.
وطالبت تركيا 54 دولة باعتقال 154 من أفراد حركة الخدمة بشكل مؤقت، غير أن ألمانيا والدول الأوروبية لم تجب عن هذه الطلبات.
وكانت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، قد ذكرت أنه لا يوجد دليل مادي بشأن كون حركة الخدمة تنظيما إرهابيا، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد على هامش زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى ألمانيا في سبتمبر/ أيلول عام 2018.
وفي الوقت الذي لم تجب فيه الولايات المتحدة وجل الدول الأوروبية لطلبات الإعادة التي تقدمت بها الحكومة التركية تم اختطاف محبي حركة الخدمة من بعض الدول الآسيوية وإعادتهم إلى تركيا على متن طائرة خاصة.
وفي مقاله الصادر في الثامن عشر من يوليو/ تموز الماضي اعترف كاتب صحيفة مليت، تونجا بنجين، باختطاف المخابرات التركية لنحو 100 من المتعاطفين مع حركة الخدمة في 18 دولة وإعادتهم إلى تركيا خلال آخر ثلاث سنوات.