أنقرة (زمان التركية) – حكم على مواطن تركي، عامين و6 أشهر بتهمة إهانة الرئيس رجب أردوغان، رغم ما يعانيه المتهم من مشاكل نفسية.
وصدقت محكمة تركية على قرار حبس المواطن (م.و) بتهمة إهانة رئيس الجمهورية، رغم تأكيد أوزجور ياكوت، محامي المتهم بأن موكله مصاب بمرض نفسي، وقال أنه سيطعن أمام المحكمة الدستورية.
وأوضح المحامي أن الدائرة 27 بالمحكمة الجنائية في أضنة قضت بالسجن عامين ونصف بحق موكله بتهمة إهانة الرئيس أيدتها محكمة العدل، رغم معاناته من انفصام الشخصية واضطراب مزاج ثنائي القطب ومشاكل نفسية.
وتسببت تهمة إهانة الرئيس في التحقيق مع الآلاف من المواطنين كبارا وصغارا.
لا مرجعية قانونية في تركيا
وتطرق ياكوت إلى ضرورة تقييم تهمة “الإهانة ” في إطار حرية الفكر والتعبير عن الرأي، مشيرا إلى معاقبة الآلاف بحجة “إهانة الرئيس”.
وأكد المحامي أنه تقدم بمذكرة بدفاع مكونة من 60 صفحة إلى الدائرة الثانية بمحكمة العدل المحلية بشأن الاضطرابات التي يعاني منها موكله، قائلا: “لا توجد مرجعية قانونية للحكم بالسجن عامين ونصف على موكلي. محكمة الطعن أيدت العقوبة على الرغم من توضيحنا أثناء نقل الملف إليها أنه لا يمكن معاقبة شخص غير مدرك”.
واعتبر المحامي أن القضاة ومدعي العموم لا يتعاملون بحيادية في تهم إهانة الرئيس.
وذكر ان الحكم لم يراعي الوضع الصحي لموكله، مؤكدا أنه سيلجأ للمحكمة الدستورية والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وسيشارك الرأي العام نتيجة تحركاته.
وأكد ياكوت أن موكله يعاني من اضطرابات نفسية، عنيفة ويتلقى العلاج في المستشفى باستمرار قائلا: “دخوله السجن في هذه الحالة يشكل خطرا حقيقيا على حياته وحياة السجناء. نتخوف من هذا الأمر”.
وارتفع عدد التحقيقات بتهمة إهانة الرئيس رجب أردوغان في عام 2018 إلى 26 ألف و115 بزيادة عن عام 2017، وحققت الدعاوى القضائية المقامة بتهمة إهانة أردوغان، رقما قياسيًا خلال عام 2018 لتتجاوز 5 ألاف قضية.
وكان أخر ضحايا تهمة إهانة أردوغان رئيسة شعبة حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول جانان كفتان أوغلو، التي حكم عليها بالسجن 9 سنوات على بسبب تغريدات انتقادية نشرتها قبل 7 سنوات، بينها ما تم اعتباره إهانة لرئيس الجمهورية.
–