أنقرة (زمان التركية) – قالت سوريا إن على تركيا الرحيل عن أراضيها أو تحمل الرد الذي ستتلقاه، في حين تخطط تركيا لوجود طويل الأمد عبر تنفيذ مخطط “المنطقة الآمنة” في شمال البلاد الذي تعتبره دمش مخالفا للقانون الدولي.
وخلال كلمته بالجمعية العمومية بالأمم المتحدة أمس السبت وصف وزير الخارجية السوري وليد المعلم الوجود الأمريكي والتركي في سوريا بأنه “غير قانوني”، مفيدا أن بلاده ستحتفظ بحقها في حماية أراضيها في حال مواصلت القوات التركية البقاء.
ووصف المعلم الوجود التركي والأمريكي في بلاده بالاحتلال وطالب بمغادرة القوات الأجنبية الغير صديقة الأراضي السورية على الفور، قائلا: “أي قوات أجنبية تتواجد في سوريا دون تفويض من الدولة هي قوات محتلة ويجب عليها المغادرة فورا. وفي حال رفضها هذا فإننا نمتلك حق اتخاذ كل التدابير التي يكفلها لنا القانون الدولي”.
وتخطط تركيا لإقامة “المنطقة الآمنة” في شمال سوريا بالتعاون مع الولايات المتحدة، ويقول محللون إن الهدف الظاهر هو إعادة اللاجئين وتوطينهم بهذه المنطقة، لكن تركيا ترفغب في إقامة قواعد عسكرية دائمة لها بالمنطقة.
واتهم المعلم تركيا بعد الالتزام باتفاقات سوتشي، واستمرارها في دعم تنظيمات متشددة، قائلا “إدلب باتت تشكل أكبر تجمع للإرهابيين الأجانب في العالم… النظام التركي لم ينفذ التزاماته بموجب تفاهمات آستانة واتفاق سوتشي، واستمر بدعم تنظيم (جبهة النصرة) الإرهابي الذي سيطر على معظم مساحة إدلب، ويستميت مدعوماً من دول غربية في حماية التنظيمات الإرهابية في إدلب”. وفق وكالة (سانا) السورية الحكومية.
وحول مخطط المنطقة الآمنة قال المعلم “أمريكا وتركيا تواصلان وجودهما العسكري غير الشرعي في شمال سوريا، ووصل بهما الأمر إلى الإعلان عن اتفاق لإقامة ما تسمى (منطقة آمنة) داخل الأراضي السورية في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة” مشددا على أنه سيتم الرد على أي وجد أجنبي غير مشروع في بلاده.
–