أنقرة (زمان التركية) – دافعت الصحفية التركية ناجحان ألتشي عن وصفها حكومة بلادها بـ”القاتلة” خصوصًا بسبب ممارساتها عام 1994 ضد الأكراد على وجه الخصوص.
وفي مقالها اليوم بموقع (خبر ترك) أجابت ألتشي على الانتقادات الموجهة لها خلال تصريحاتها التلفزيونية، قائلة “إن تركيا تشهد صعودا خطيرا للعقلية الانقلابية التي قادت الانقلابين في 12 سبتمبر/ أيلول 1980 و28 فبراير/ شباط 1997، والتي تقدس مفهوم الدولة بشكل ديني، وتؤلّهها”، مفيدة أن الوطن مقدس لا الدولة”.
وأضافت ألتشي أن الحكومة جهاز في خدمة المواطنين لحماية حقوقهم وحرياتهم وأرواحهم وممتلكاتهم قائلة: “لا الحكومة مقدسة ولا موظفوها مقدسون، وفي حال عدم تقييد سلطاتها وصلاحياتها قد تتحول الحكومة إلى وحش للمواطنين الذين يعيشون في ذلك الوطن… لهذا أشدد دائما على تقييد سلطات وصلاحيات الحكومة، فحكومة ذات السلطات الأقل هي الأفضل. نحن بحاجة لنظام الدولة المحدودة. في أي بلد كلما تزايد نطاق السلطة ستتقلص الحريات والعدالة بالمعدل نفسه. نحن الأتراك لن نعيش في سكينة بهذه المنطقة إن لم نتمكن من إدراك هذه الحقيقة النابعة من تاريخ البشرية”.
وواصلت ألتشي مقالها على النحو التالي:
“أكثر ما يحزنني هو تنافس بعض الفصائل التي نالها ظلم هذا النظام والدولة على الاقتراب من عقلية الدولة القديمة كي تحظى بالقبول. لا يرون أنهم في وضع لا يختلف عن اليهود الذين حاولوا الخنوع والتودد إلى هتلر. حزب العدالة والتنمية وأردوغان ظهروا كبصيص أمل لتركيا لتحديهم عقلية الدولة المرعبة هذه، والجميع يعرف أن أردوغان ردد عبارة (أحيِ الإنسان كي تحيا الدولة) في المئات من خطاباته”.
وأضافت: “الفلسفة السياسية التي تحتاج إليها تركيا تكمن في هذه الجملة التي رددها أردوغان كثيرا، وإن ابتعد العدالة والتنمية عن هذه الفلسفة فسيحفر قبره بنفسه. إن وُجد الإنسان وُجدت الدولة”.
وكانت تصريحات الكاتبة المقربة من نظام أردوغان، خلال استضافتها في قناة (خبر ترك) قوبلت بردود أفعال عنيفة من قبل الموجودين بالاستوديو الذين رفضوا بشكل قاطع وصف بلدهم بالقاتل.
ورفض الكاتب الصحفي أحمد يافوز، ما أدلت به ألتشي من تصريحات، مؤكدًا عدم قبوله أية دعوة لإجراء مداخلات هاتفية أو تلفزيونية لقناة خبر ترك طالما استمرت ألتشي في وظيفتها.
–