القاهرة (زمان التركية) – جدد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية دعوته إلى الوقف الفوري للقتال الدائر حولالعاصمة الليبية طرابلس وعودة الأطراف الليبية إلى الانخراط في المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة للتوصل إلىتسوية شاملة ودائمة للأزمة الليبية.
وصرح مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة بأن أبو الغيط يستشعر الأسف العميق لإستمرار العمليات العسكرية التيقاربت على الدخول في شهرها السابع، مؤكداً على أنه لا يوجد أي حل عسكري للوضع الليبي وأن التسوية السياسية هيالسبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الراهنة في البلاد.
وأوضح المصدر أن الجامعة العربية تعمل على تكثيف جهودها – التي ترتكز على القرار الأخير الذي صدر بالإجماع عنمجلس الجامعة على المستوى الوزاري يوم 10 سبتمبر الماضي – بغية التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وإستئناف المسارالسياسي الذي يفضي إلى توحيد المؤسسات الليبية وإستكمال بقية الإستحقاقات الأمنية والسياسية والدستورية التي تمهدلإجراء الإنتخابات التشريعية والرئاسية لتتويج المرحلة الإنتقالية في البلاد.
وأضاف المصدر أن أبو الغيط أجري سلسلة من المشاورات مع السكرتير العام للأمم المتحدة في هذا الإتجاه ووجه له خطاباًرسمياً يطلب فيه إستحداث آلية متقدمة لتعزيز التعاون بين الجامعة والأمم المتحدة، على نحو يمكن الأمم المتحدة من دعمالجامعة في ممارسة مسئولياتها تجاه ليبيا ويعزز كذلك من الدعم العربي للجهد الذي يقوم به المبعوث الأممي إلى ليبيا غسانسلامة.
وذكر المصدر أنه يجري الآن التشاور حول الترتيبات المقترحة لإقامة هذه الآلية المشتركة، خاصة بعد أن أقدم سكرتير عامالأمم المتحدة على عرض خطاب أبو الغيط على مجلس الأمن، موضحاً أن هذا التحرك يأتي في الوقت الذي تبقى فيه الجامعةملتزمة بمواصلة تعاونها مع بقية شركائها المعنيين بالشأن الليبي، بما في ذلك في إطار المجموعة الرباعية التي تجمعها بالأممالمتحدة والإتحادين الأوروبي والأفريقي وكذا في سياق مسار برلين الذي ترعاه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.