أنقرة (زمان التركية) – قال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إن التطورات في سوريا سلكت مسارًا غير مرغوب فيه عقب بدء تركيا عملية “نبع السلام” العسكرية شرق الفرات، محذرًا من أن السجون التي تضم العناصر الإرهابية أصبحت بلا رقابة.
وفي كلمته خلال منتدى شيانغشان الدولي في العاصمة الصينية بكين أعرب شويغو عن آمال روسيا في أن تعزز الخطوات المتخذة حاليا والتعاون مع نظرائهم الأمريكان والأتراك الأمن والاستقرار بالمنطقة، مفيدا أن الأحداث الأخيرة لا تشجعهم على التفكير بشكل تفاؤلي.
وأشار شويغو إلى غياب الرقابة عن جزء من المخيمات والأماكن التي يقبع بداخلها العناصر الإرهابية القادمون من عشرات الدول، زاعما بدء انتقال العناصر الإرهابية من سوريا إلى الدول المجاورة.
وذكر شويغو أن 12 سجنا يضم مقاتلين أجانب وثمانية مخميات لاجئين أصبحوا بدون رقابة بسبب ممارسات الجيش التركي في سوريا، وأن هذا الأمر قد يفتح المجال أمام هجرة العناصر الإرهابية وعودتها إلى أوطانها، مؤكدا أنه بات من الواضح والجلي ضرورة توحيد المجتمع الدولي لقواه ضد خطر الإرهاب وأيدولوجياته والترويج له.
وكانت تلك السجون والمخيمات تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي فرضت عليها تركيا الانسحاب من شرق الفرات بعمق 32 كم.
وأضاف شويغو أن وزارة الدفاع الروسية تتمتع بخبرة كبيرة في هذا الأمر، وأنها مستعدة لمشاركة هؤلاء الخبراء مع شركائها في منطقة آسيا والمحيط الهادي قائلا: “لا أحد يعرف إلى أين سيتوجه الإرهابيون، لكن هذه مرحلة يتوجب حلها فورا خلال المرحلة التكتيكية من تعاوننا. وهذا الأمر لا يعني فقط روسيا بل يعني تركيا وأمريكا أيضا”.
ويلتقي اليوم الرئيسان التركي رجب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، في مدينة سوتشي الروسية، لبحث آخر التطورات المتعلقة بالعملية العسكرية في شمالي وشرقي سوريا.
–