أنقرة (زمان التركية) – يستعد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لبيع حصته في بورصة اسطنبول احتجاجًا على تعيين رئيسًا لها كان مسجونا في الولايات المتحدة. وفق وكالة (رويترز) للأنباء.
ونقلت “رويترز” عن مصدران تأكيدها بأن البنك الأوروبي أبلغ السلطات التركية بقرار بيع حصته في أسرع وقت ممكن.
والأسبوع الماضي قالت الوكالة إن البنك الأوروبي يعارض قرار تعيين محمد هاكان آتيلا نائب الرئيس السابق لبنك خلق رئيسا تنفيذيا لبورصة اسطنبول.
وقال المصدران اللذان رفضا الكشف عن هويتهما إن تعيين آتيلا كان أحدث تحرك يثير قلق البنك الأوروبي بشأن توجه الشركة المشغلة للبورصة وأقنعه ببيع الحصة وهي ثاني أكبر حصة بعد تلك المملوكة لصندوق الثروة السيادي في تركيا.
والأسبوع الماضي، أصدر وزير الخزانة والمالية التركي، برات ألبيراق، قرارًا بتعيين نائب المدير العام السابق لبنك “خلق” الحكومي التركي، محمد هاكان أتيلا، مديرًا عامًا لبورصة إسطنبول، بعد ثلاثة أشهر من قضائه عقوبة السجن في الولايات المتحدة الأمريكية بتهمة خرق العقوبات الأولي المفروضة على إيران.
واعتقل محمد هاكان أتيلا، نائب المدير العام السابق لبنك “خلق” الحكومي التركي، بالولايات المتحدة الأمريكية، في 7 مارس/ آذار 2017 مع رجل الأعمال الإيراني رضا ضراب، بتهمة خرق العقوبات الأممية والأمريكية المفروضة على إيران، عن طريق استغلال النظام المصرفي للبنك.
وفي شهر يوليو/ تموز الماضي، خرج المدان الرئيس في القضية من سجن “FCI Schuylkill” بولاية بنسلفانيا وعاد إلى تركيا بعد قضاء فترة عقوبته، ليغيب عن الأنظار، إلى أن أعلن وزير الخزانة والمالية ألبيراق أمس الاثنين قرار تعيينه مديرًا عامًا لبورصة إسطنبول.
وبحسب ملف القضية طالبت النيابة العامة بالحكم عليه هاكان أتيلا بالسجن لمدة 188 شهرًا وغرامة مالية 50-500 ألف دولار أمريكي، وفي 16 مايو/ أيار 2018 أصدرت المحكمة قرارًا بسجن محمد هاكان أتيلا 32 شهرًا، مع إسقاط الفترة التي قضاها في السجن 14 شهرًا، وتوقيع غرامة مالية 500 ألف دولار أمريكي.
–