أنقرة (زمان التركية) – قال الرئيس التركي، رجب أردوغان، إن مؤسس تركيا الحديثة كمال أتاتورك، هو المسئول عن تراجع معدلات التعليم، معتبر الحديث عن ظلم الدولة العثمانية للشعوب التي خضعت لسلطانها “أكاذيب”.
جاء ذلك خلال مشاركة أردوغانأمس الأحد، في احتفالية إحياء الذكرى 81 لوفاة مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، التي نظمتها هيئة أتاتورك العليا للثقافة واللغة والتاريخ.
خلال كلمته، وجه أردوغان انتقادات لمنتقدي الدولة العثمانية، قائلًا: “هناك من يرددون في الأيام الأخيرة أن معدلات القراءة والكتابة في الدولة العثمانية كانت منخفضة، وأن الدولة العثمانية لم يكن لديها صناعات عسكرية، وأن الشعوب التي كانت خاضعة للدولة العثمانية تعرضت للظلم. كل هذا كذب وافتراء”.
واتهم أردوغان تغيير الكتابة من الأبجدية العثمانية العربية إلى الأبجدية اللاتينية، التي طبقها أتاتورك، بالتسبب في تراجع معدلات التعليم والقراءة والكتابة في تركيا حاليًا، قائلًا: “مع تغيير الأبجدية، تم تصفير كل شيء، وشهدت بلادنا فترات منخفضة جدًا من حيث مستويات التعليم والقراءة والكتابة، ولكن من الخطأ أن نحمل هذه الجريمة للدولة العثمانية”.
وتطرق أردوغان في كلمته إلى هدفه المعلن بخصوص عام 2023، قائلًا: “نحن عازمون على إيصال دولتنا إلى نادي الدول الأعلى في العالم، من خلال الوصول بها إلى هدفنا 2023. هكذا يكون فهم أتاتورك وإحياء ذكراه، ولا يكون مجرد تصريحات”.
وأوضح أردوغان أن أعمال أتاتورك يتخللها النقصان أيضا باعتبار أنه كان بشرا قائلًا: “أتاتورك كغيره من الفانين، أعماله تحتمل الكمال والنقصان. وهذه الأمور يمكن مناقشتها من قبل أصحاب الشأن”.
تصريحاته أيضًا تضمنت هجومًا غير مباشرٍ على حزب الشعب الجمهوري المعارض، الذي أسسه أتاتورك، ويعلن أنه يسير على مبادئ أتاتورك، قائلًا: “إن من يحاولون تجاهل جميع تاريخنا بما فيه الفترة العثمانية من أجل تمجيد الجمهورية، بالنسبة لنا هم من يخجلون من ماضيهم. من يحقدون على تاريخنا السابق، من أجل شرح خدمات الغازي مصطفى كمال، يستخدمون قناع الأتاتوركية لإخفاء عدائهم لهذه الأمة. كلمات الجمهورية وأتاتورك التي تخرج من أفواه الأشخاص الذين لم يدقوا مسمارًا واحدا من أجل نمو تركيا ونهضتها وتطورها طوال حياتهم، ما هي إلا أكاذيب كبيرة”.
أضاف ممجدا في نظامه السياسي “أكبر إسهامات تمت في جمهوريتنا هي التي قامت بها الحكومات التي ترأستها أنا. ولكننا لم نقم باستغلال هذا المصطلح (الجمهورية)هذا في تحقيق أغراض سياسية كما فعله بعض الأحزاب”.
–