دمشق (زمان التركية) ــ اتهم الرئيس السوري بشار الأسد نظيره التركي رجب أردوغان بسرقة نفط بلاده عبر تنظيم داعش الإرهابي، فيما وصف الأسد علاقة الاتحاد الأوروبي مع الرئيس التركي بالاضطرارية، وقال عن أردوغان إنه “إسلامي متعصب”.
جاء ذلك في حوار من دمشق أجراه أفشين راتانسي مذيع قناة (روسيا اليوم) باللغة الإنجليزية، مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، وأذيع اليوم الإثنين.
وحول الاتهام الروسي للولايات المتحدة بسرقة نفط بقيمة ثلاثين مليون دولار شهرياً من شمال شرق سورية، واعتراف أمريكا بأنها موجودة في سوريا من أجل النقط، اعتبرالرئيس السوري بشار الأسد، في المقابة، إن القضية بالنسبة للأمريكان “مال ونفط” وأن أردوغان شريك في ذلك مع داعش.
وقال الأسد ردا على السؤال “منذ بدأ داعش بتهريب النفط السوري وسرقته في العام 2014، كان لديه شريكان: أردوغان وزمرته، والأميركيون، سواء كان ذلك من خلال “السي آي ايه” أو أطراف أخرى. وبالتالي، فإن ما فعله ترامب هو أنه أعلن الحقيقة فقط. إنه لا يتحدث عن أمر جديد. فحتى عندما بدأ بعض الأكراد يسرقون بعض النفط السوري، كان الأمريكيون شركاءهم، فالقضية قضية مال ونفط، وهذا ما قاله ترامب مؤخراً. هذا ليس جديداً على الإطلاق ولا علاقة له بهذه المحادثات أبدا”.
https://www.facebook.com/rtarabic.ru/videos/2199538113687345/?t=0
وحول العلاقة بين الرئيس التركي والاتحاد الأوروبي، وصف الرئيس السوري نظيره التركي بأنه “إسلامي متعصب” لكن الأوربيين في حاجة للتعامل معه.
وقال الأسد “في الواقع، العلاقة بين أردوغان والاتحاد الأوروبي علاقة باتجاهين؛ فهم يكرهونه لكنهم يريدونه. يكرهونه لأنهم يعرفون أنه إسلامي متعصب. إنهم يعرفون هذا، ويعرفون أنه سيرسل إليهم أولئك المتطرفين أو ربما الإرهابيين”.
وحول موقفه من استقبال أردوغان الكثير من اللاجئين السوريين في تركيا، وتهديده الاتحاد الأوربي بهم في الوقت نفسه، قال الأسد “معظم السوريين الذين غادروا إلى تركيا غادروا في الواقع بسبب الإرهاب في سورية.. بسبب عمليات القصف التي كان الإرهابيون يقومون بها وما إلى ذلك. إذاً، لا يريدون أردوغان، وفي الوقت نفسه يخشونه. لكن من ناحية أخرى، إذا قلنا إن إرسال أولئك السوريين واللاجئين الآخرين خطر على أوروبا، فالأخطر من ذلك عليها هو دعم الإرهابيين في سورية. هذا هو الجزء الأكثر خطورة. وبالتالي، فإن هذا نفاق، فكيف يمكن أن تخشى بضعة ملايين من الناس، أغلبيتهم معتدلون وبينهم بضعة إرهابيين، في حين تقدم الدعم لأولئك الإرهابيين بشكل مباشر، وهم بعشرات الآلاف، على الأقل، وربما مئات الآلاف في سورية، ولا تخاف من عودتهم إلى بلادك”.
–