إسطنبول (زمان التركية) – دعا حزب الشعب الجمهوري، المعارض وزير المالية التركي، برات ألبيراق، إلى الاستقالة من منصبه، متهما إياه بالمسئولية عن زيادة رقم العاطلين عن العمل مليون شخص، والفشل في تحقيق ما وعد به.
وقال الناطق باسم حزب الشعب الجمهوري، فائق أوزتراك: “لقد وعد وزير المالية والخزانة برات ألبيراق بتعيين 2.5 مليون شخص، في مطلع العام. ولكن ما هي النتيجة؟ على السياسي الذي تسبب في انضمام مليون شخص إلى صفوف البطالة أن يعتذر ويستقيل فورًا”.
أوزتراك، في تصريحاته خلال اجتماع مجلس حزبه، اتهم برات ألبيراق صهر الرئيس رجب أردوغان، بالتحايل والخداع، قائلًا: “الزخارف التي يتم وضعها على التحليلات والإحصاءات غير كافية للتستر على البطالة. لقد وعد الصهر الوزير بتعيين 2.5 مليون مواطن. وأعلن برنامجًا اقتصاديًا يقوم على توفير فرص عمل. وقاموا بتعليق إعلانات خاصة بهذا البرنامج قبل الانتخابات. ولكن ما النتيجة؟ تم فصل 789 ألف مواطن من عملهم خلال هذه الفترة. على السياسي الذي تسبب في انضمام مليون شخص إلى صفوف البطالة أن يعتذر ويستقيل فورًا”.
ووجه أوزتراك انتقادات حادة لحكومة حزب العدالة والتنمية، قائلًا: “رئاسة الجمهورية تريدنا ألا نتحدث عن الديون والشيكات المتعثرة، وعن نهب موارد الدولة، وعن تسجيل البطالة أعلى مستويات قياسية لها، وعن هروب والعقول والشباب إلى الخارج”.
وانتقد مساعي حزب العدالة والتنمية لحل الأزمة عبر المزيد من القروض، قائلًا: “يعتقدون أنهم سيخرجون هذه الأمة من الأزمة الاقتصادية عن طريق الاستدانة. عليهم أن يتخذوا التدابير اللازمة فورًا”.
ووفق ما أعلنت هيئة الإحصاء التركية في سبتمبر/ أيلول الماضي، بلغ إجمالى نسبة البطالة في تركيا 13.3 في المئة، بعدما وصل رقم العاطلين عن العمل 4.253 مليون شخص، بزيادة 938 ألف شخص مقارنة مع شهر يونيو/ حزيران 2018″ فيما تقول تقارير الأحزاب السياسية المعارضة أن الأرقام أعلى من ذلك بكثير.
–