برلين (زمان التركية) – نظم عدد من المواطنين الأتراك المقيمين في ألمانيا وقفة احتجاجية أمام سفارة بلادهم، بمناسبة اليومالعالمي لحقوق الإنسان الموافق 10 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام.
الوقفة لم تقتصر على المواطنين الأتراك فقط، وإنما شملت أيضًا عددا من المواطنين الألمان، ونظمت من قبل جمعية “Human Rights Defendes” المدافعة عن حقوق الإنسان، وجمعية ” Aktion für Flüchtlingshilfe” وعددا آخر من جمعياتومنظمات المجتمع المدني.
المشاركون في الوقفة الاحتجاجية وضعوا أكاليل زهور سوداء أمام السفارة التركية في العاصمة الألمانية برلين، وأمامالقنصليات التركية المختلفة، تعبيرًا عن الوضع المأساوي لحقوق الإنسان في تركيا.
ومن جانبها نشرت جمعيتا “Human Rights Defendes” و” Aktion für Flüchtlingshilfe”، بيانًا صحافيًا، أكدتا فيهظلم وحرمان الملايين من حقوقهم الأساسية في تركيا، وغيرها من الدول، مشيرتين إلى أن الغرض من الوقفة هو تسليط الضوءعلى انتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة التي تشهدها تركيا.
وأشار البيان إلى أن تركيا تشهد انتهاك جميع الحقوق المكفولة في الاتفاقية الدولية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة،واتفاقية حقوق الإنسان الأوروبية.
وأوضح أنه حتى أغسطس/ آب 2019، تم اكتشاف وجود 2300 واقعة تعذيب في تركيا، لافتًا إلى أن العشرات لقوا حتفهم أوأصيبوا بعاهات نتيجة هذا التعذيب؛ حيث تم اكتشاف 84 حالة وفاة داخل السجون التركية في السنوات الثلاث الأخيرة.
كما سلط البيان الضوء على تعرض 11 ألف امرأة تركية للسجن ظلمًا بالرغم من عدم تورطهن في أي جرائم، وأشار إلى وجود780 طفلًا داخل سجون النظام التركي بالرغم من حظر القوانين المحلية ذلك.
وأوضح أن عمليات التعذيب تمارس على الأكراد وكذلك المتعاطفين مع حركة الخدمة بشكل ممنهج.
كذلك أوضح أن الحكومة التركية قامت بالفصل التعسفي في حق 150 ألف عامل تقريبًا، من بينهم 33.500 معلم و7000 عامل في مجالات الصحة، و31.500 مسؤول أمني، و6000 أكاديمي، و39.000 موظف في قطاعات مختلفة بالدولة،بالإضافة إلى 13 ألف عسكري بالقوات المسلحة التركية، مشيرًا إلى وجود أكثر من 100 ألف عامل وموظف في القطاعالخاص تم فصلهم أيضًا.