أنقرة (زمان التركية) – كشفت رابطة صناعة المركبات التركية (OSD) عن تراجع إنتاج المركبات للفترة منذ يناير/ كانون الثاني وحتى نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الجاري، طبقًا لإحصاءات مبيعات السوق والصادرات.
وخلال الفترة المشار إليها تراجع الإنتاج بنحو 7 في المئة مقارنة بالفترة عينها من العام السابق ليسجل مليون و325 ألف و490 سيارة، بينما تراجعت صادرات السيارات بنحو 6 في المئة ليسجل 887 ألف و651 سيارة.
وخلال الفترة عينها بلغ انكماش السوق نحو 29 في المئة بينما كان في بالفترة عينها من العام الماضي يقدر بنحو 53 في المئة مقارنة بعام 2017.
وسجلت المبيعات بين الشهرين الأول والحادي عشر 399 ألف و77 مركبة.
وكان مدير فرع شركة تويتا للسيارات في تركيا، حيدر بوزترك، أشار في تصريحات إلى تراجع حاد في مبيعات السيارات بالسوق التركي خلال العامين الأخيرين، وتجاوزه “الخط الأحمر” منتقدا نظام الضرائب التركي وقال إنه لا يتوافق مع النظام الدولي.
مدير فرع شركة تويتا للسيارات في تركيا، قال إن الضرائب في تركيا مرتفعة جدًا،في وقت يعجز فه قطاع السيارات عن تحقيق أرباح، لافتًا لانخفاض مبيعات السوق الداخلية إلى 620 ألف سيارة خلال العام الماضي وتراجعها إلى 470 ألف سيارة هذا العام بعدما كانت تحقق في الأوقات العادية مبيعات بنحو مليون سيارة.
وأوضح أنه: “يتوجب على مبيعات السوق الداخلية ألا تنخفض إلى ما دون 700-800 ألف سيارة. الخط الأحمر لقطاع السيارات يقدر بنحو 600 ألف سيارة، وعلى مدار العامين الماضيين تراجعنا إلى ما دون هذا. هناك مشاكل حقيقية، التجار يغلقون محالهم”.
43% تراجعا بسوق مركبات النقل الثقيل
تعكس بيانات رابطة صناعة المركبات التركية أيضا تراجعًا بنحو 9 في المئة في إنتاج مركبات النقل التجاري الخفيف، خلال الفترة بين يناير/ كانون الثاني ونوفمبر/ تشرين الثاني لتسجل 437 ألف و839 سيارة، وفي هذه الفترة تراجع أيضا إنتاج مركبات النقل التجاري الثقيل بنحو 18 في المئة.
وتراجع سوق مركبات النقل النقل التجاري الخفيف بنحو 39 في المئة، بينما تراجع سوق مركبات النقل التجاري الثقيل بواقع 43 في المئة.
وذكرت رابطة صناعة المركبات في بيانها أن سوق مركبات النقل التجاري الخفيف تراجع بنحو 63 في المئة مقارنة بعام 2017 في حين تراجع سوق النقل التجاري الثقيل، الذي شهد خسائر فادحة منذ عام 2015، بنحو 75 في المئة مقارنة بعام 2015.
وخلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري تراجع سوق الجرارات الزراعية بنحو 52 في المئة مقارنة بعام 2018 وبنحو 66 في المئة مقارنة بعام 2017.
في الفترة بين يناير/ كانون الثاني ونوفمبر/ تشرين الثاني من العام الجاري تراجعت صادرات السيارات بنحو 7 في المئة.
وخلال الفترة عينها بلغت صادرات المركبات مليون و146 ألف و238 مركبة في حين بلغت صادرات السيارات 756 ألف و807 سيارة.
وخلال الفترة المشار إليها بلغ إجمالي صادرات المركبات 28.6 مليار دولار، في حين تراجعت صادرات السيارات بنحو 6 في المئة لتسجل 10.7 مليار دولار.
هذا وبلغت صادرات السيارات على صعيد اليورو مستويات مشابهة للعام الماضي لتسجل 9.6 مليار يورو.
وتشهد تركيا منذ انقلاب عام 2016 حملة قمع أمني واسعة النطاق، وقيود على حرية الرأي والتعبير، فيما لا توجد ثقة في القضاء الذي بات مسيسًا إلى درجة كبيرة، مما أثر على الاستثمار في تركيا.
وخلال ندوة حوارية نظمتها جمعية المصنعين ورجال الأعمال الأتراك (TÜSİAD) هذا الشهر قال رئيس الجمعية سيمون كارسلويسكي أنه بالرغم من العودة إلى استقرار الاقتصاد وتحقيق النمو، إلا أنه من غير الممكن حتى الآن الحديث عن تحسن للبيئة الاستثمارية أو انتهاء حالة عزوف المستثمرين.
قال كارسلويسكي: “علينا أن نعيد تأسيس النظام الأمني. الطريق الوحيد لتحقيق ذلك هو تطبيق مبادئ دولة القانون بالمعنى الحقيقي له، وعدم التخلي عن مبادئ اقتصاد السوق المنافس”.
كما حذر من أن الديون الخارجية المستحقة على تركيا بلغت نحو 62% من إجمالي الدخل القومي التركي، ولفت إلى أنه: “يجب علينا أن يكون لدينا وعي بأن البطالة والديون الخارجية وصلت إلى مستويات لم نشهدها من قبل”.
وارتفعت ديون تركيا الخارجية قصيرة المدى الواجب سدادها خلال عام بنحو 6 في المئة اعتبارا من شهر سبتمبر/ أيلول الماضي مقارنة بنهاية العام الماضي لتسجل 121.3 مليار دولار.
وقفز التضخم في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إلى 10.56 في المئة، بعدما سجل انخفاضًا كبيرا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عندما أصبح 9.26 في المئة، بعدما كان في شهر أغسطس/ آب الماضي 15.01%، وفي يوليو/ تموز 16.65%.