أنقرة (زمان التركية) – أجرى زعيم المعارضة ورئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدار أوغلو، لقاءات مع رئيس حزب السعادة الإسلامي تمال كرم الله أوغلو، ورئيسة حزب الخير القومي ميرال أكشنار، قبل ساعات وصول قانون تفويض إرسال جنود إلى ليبيا إلى البرلمان.
وكانت الأحزاب الثلاثة ومعهم حزب الشعوب الديمقراطي، قد استبقت لقاء أجراه وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو مع المعارضة، وأعطوا رسائل تفيد رفضهم إرسال قوات إلى ليبيا وقرارهم بالتصوريت على القرار في البرلمان بالرفض.
الزيارة واللقاءات التي أجراها كيليتشدار أوغلو مع رؤساء الأحزاب المعارضة الأخرى، دارت حول تبادل الآراء فيما يتعلق بمذكرة بمنح وزارة الدفاع التفويض لإرسال قوات إلى ليبيا، بناءً على الاتفاق الموقع بين الرئيس رجب أردوغان ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج، وما تبعها من طلب بتدخل عسكري من قبل تركيا.
اللقاء الذي أجري مع رئيس حزب السعادة كرم الله أوغلو، حضره نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري أونال جاوزكوي، ورئيس تكتل نواب الحزب في البرلمان أنجين أوكوتش؛ إلا أن اللقاء انتهى دون أي تعليق أو تصريحات من الطرفين.
الرئيس أردوغان طلب من البرلمان، أرسل أمس الاثنين، إلى البرلمان قانون تفويض إرسال قوات عسكرية تابعة للجيش إلى ليبيا، في انتظار التصويت عليه.
ومن جانبه دعا رئيس البرلمان مصطفى شنطوب، الجمعية العمومية للبرلمان للاجتماع في الثاني من شهر يناير/ كانون الثاني المقبل، لمناقشة مذكرة التفويض.
أما على أرض الواقع، فإن حزب العدالة والتنمية وحليفه حزب الحركة القومية، يؤيدان مذكرة التفويض، بينما يعترض عليها حزبا المعارضة الرئيسيان الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي الكردي، وسيكون لتصويت نوابهما في البرلمان القرار الفصل.
وقال كيليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري في وقت سابق: “لا نريد أن تسيل دماء جنودنا على الصحاري العربية. ما هو الدافع وراء إرسال جنودنا لكي يسقطوا شهداء في صحاري العرب؟”.
وقال سزائي تمالي، الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي: “لقد حان وقت المعارضة الحقيقية. قرارات إرسال القوات العسكرية، انتهاك لحقوق الشعوب. لن نسمح بذلك”.
–